المشير طنطاوي: السلام ليس مضمونًا ومصر جاهزة لخوض المعركة ومن يقترب منا سنكسر قدمه
جراءة نيوز - عمان : قال المشير حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال التدريب التكتيكى "نصر 30" بالروبيكى ان بلاده مستعدة للحرب ونريد رئيسًا عظيمًا لمصر العظيمة ونرجو أن تفرز الانتخابات الصالح لمصر العظيمة.
وأشار المشير طنطاوى إلى أن معنويات الجيش فى السماء وسنظل ندافع عن مصر وسنمنع عنها المخاطر وقال موجهًا حديثه للقوات أنتم الحماة الحقيقيون وحماة مصر بأمر الله وبأمر الوطن.
وطالب أفراد القوات المسلحة عدم الانصياع وراء من يحاول التسلل ليقنعكم بأن تتخلوا عن الدفاع عن مصر من الداخل أو الخارج، فهى مهمتنا المقدسة لمصر العظيمة بأفرادها من أول الجندى الذى يجند لفترة صغيرة يتعلم فيها الإنجاز والعطاء والاحترام مع مهنة.
وأكد طنطاوى قائلاً: "لن نسمح لأحد أن يجبرنا على شيء وستظل قواتنا المسلحة قوية وتتحمل ما لايتحمله بشر، وطالب القوات ألا يتم استفزازها لإطلاق النيران حتى لو كانت الناس لا تفهم ولن أقول عنهم خونة بل سأقول يتم تضليلهم من الخارج".
كما تساءل المشير: "هل السلام مضمون؟"، ورد قائلًا "بالطبع لا، لأنه عندما تتعارض المصالح وتكون هناك دولة أضعف من الأخرى تلجأ إلى الهجوم، لذلك يجب علينا الاستعداد القتالى".
وقال: "نسير فى الاتجاه الصحيح ونعمل حسابنا، وأقول لأبطال الكلام الذين يفتعلون الكلام أن كل اتجاهاتنا الاستراتيجية فى خطر ومشتعلة، ومن يقترب منا سنكسر قدمه، ويجب أن تكون ذراعى طويلة إذا واجهت عدوًا، أو أصبحت هناك مشكلة فى المياه.
وأضاف: "إن شاء الله سنقطع لسان من يدّعى على قواتنا ورجالنا.. ولن نسمع ما يقال ولن يؤثر فى معنوياتنا".
وأضاف: "نتعهد بتقديم انتخابات رائعة أفضل من نموذج الشعب والشورى بمساعدة عناصر الشرطة المدنية والقضاء المصرى الشامخ الذى علّم الدول القضاء ووضع دساتير الدول".
كما طالب المشير قادة الجيوش بنقل فخره واعتزازه لكل أفراد القوات المسلحة جميعهم، متعهدًا بأن تعبر مصر هذه المرحلة، بأحسن ما يكون حتى تنطلق الى التطوير، وقال: "أوجه شكرى وإعزازى للقوات المسلحة للدور العظيم الذى لعبته خلال سنة ونصف السنة الماضية، وأخص بالذكر تعرضهم للضغط العصبى والنفسى نتيجة المهاترات وقذفهم بالحجارة وسبهم أمام السلك الشائك وكانوا يتحملون".
وأضاف "هذه هى الضريبة التى نتحملها راضين لمصرنا وقبلها لربنا لأننا ندافع عن مصر، وتساءل المشير قائلا: من غيرنا كان سيحميها أنتم من نمتم فى الطل وداخل المركبات ووصلتم الساعات بغير نوم ولا راحة، وعلى الرغم من ذلك كنتم تتلقون الشتائم والسباب، ولذلك أقول أنتم عظماء وتدافعون عن مصر".
وأكد المشير أن القوات المسلحة تشارك فى تنمية البلاد لمواجهة زيادة التعداد والسكانى، وحتى نواجه النقص فى الغذاء.. انتهينا من زراعة 60 ألف فدان فى شرق العوينات من مياه آبار وبنهاية العام ننتهى من إكمالها إلى 80 ألف فدان وتصل خلال سنوات إلى 110 آلاف فدان.
وتعهد المشير طنطاوى من جديد بأن تكون انتخابات الرئاسة مثالاً، أفضل من الانتخابات البرلمانية وبمعاونة الشرطة والقضاء الشامخ الذى أعطى المثل وعلَّم الدول المحيطة.
كما طالب المشير الشعب المصرى بالقيام بمسئوليته الوطنية خلال الانتخابات الجارية لاختيار رئيس مصر، مؤكدًا أن مصر ستقدم نموذجًا يشهد به العالم فى إجراء انتخابات رئاسية بإرادة شعبية ونزيهة.
حضر مراحل المشروع الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والعاهد العسكرية.
كما حضر كل من محافظ القاهرة ومدير الأمن وعدد من أضاء مجلس الشعب والشورى منهم الدكتور عمرو الشوبكى، وممدوح اسماعيل، ومارجريت عازر.
وتضمنت المرحلة النهائية للمشروع إدارة عمليات قتال فى عمق دفاعات العدو بعد رفع درجات الاستعداد القتالى لقواتنا والتحرك لاحتلال الانتظار الأمامية والقيام بأعمال الإخفاء والتمويه الجيد والتحرك والوصول للحد الأمامى لدفاعات العدو واقتحامه وتدمير أنساقه.
وقامت القوات المشتركة بتطوير أعمال القتال فى العمق بمعاونة القوات الجوية، وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاستكمال تنفيذ باقى المهام وتحقيق الاتصال مع عناصر الأبرار الجوى لاحتلال خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية لقواتنا.
وظهر من خلال المرحلة تحقيق مبادئ معركة الأسلحة المشتركة فى تعاون شامل، والدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية.
وفى نهاية المشروع، أشاد المشير طنطاوى بالمستوى الراقى الذى وصلت إليه القوات خلال الأداء المتميز وتنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية تحية خاصة لقوات المدفعية الىتى قدمت مستوى عال من الآداء خلال تنفيذ مراحل المشروع.
وأكد المشير طنطاوى خلال حواره مع عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب، ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة باعتباره الركيزة الأساسية للقوات المسلحة وتأصيل خبرات القتال وأهمية التعاون بين جميع القوات لتحقيق الأهداف من التدريب القتالى لتظل القوات قادرة وقوية على تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.