يحتفل الأردنيون بالتزامن مع العالم سنويا بما يسمى بعيد الحب أو "الفالنتاين" و التي تعد باقات الورد الأحمر من أبرز طقوسه ، للتهادي ما بين الأزواج والمحبين .

لكن احتفال الأردنيين بهذه المناسبة وفي ظل قرارات الحكومة الاقتصادية الصعبة ، يحتم عليهم أن يأخذوه بمنحى آخر ، ويستبدلوا قاعدة أساسية في طقوسه وهي " الوردة الحمراء " الى ما هو بديل عنها أقل ثمنا وأكثر فائدة ، ألا وهي " البندورة الحمراء " أو فاكهة " الكاكا " الحمراء .

بعملية حسابية بسيطة وصل سعر كيلو البندورة الحمراء في السوق 70 قرشا للكيلو ، واذا كانت زنة صندوق البندورة 8 كيلو فإن سعر الصندوق 5 دنانير و ستون قرشا .

ولمحبي " الكاكا " الحمراء فإن سعر الكيلو الواحد منها يقارب ما بين دينار وربع الى دينار ونصف في أحسن الأحوال ، بينما تكلفة الوردة الحمراء الواحدة في حال الانخفاض الشديد لسعرها تقارب الدينارين ، فإذا كانت باقة الورد الأحمر تضم " 10 " وردات فإن كلفة الباقة الواحدة 20 دينارا كحد أدنى ، فالفارق اذن ما بين البندورة الحمراء والوردة الحمراء قرابة 15 دينارا.

أضف الى ذلك ما تحققه البندورة و الكاكا من فائدة غذائية صحية للجسم ، ما يعني أن مهدي هاتين المادتين حقق 3 أهداف ، الأولى : توفير على الجيب وهو الإهم في هذه الظروف ، ثانيا تعميق لأطر المحبة ، و ثالثا ملْ للمعدة الخاوية من الجوع .

فيا أيها الأردنيون لنجعل شعارنا في " الفالنتاين" هذا العام :

اهدني بندورة و كاكا

وانسى الصعاب والمرارا

واطعمني قلاية بندورة

فلا حب والجوع يفتك فاكا