في تندرات الشارع الاردني على نسبة النجاح في نتائج الثانوية العامة التي تم اعلانها نهار الخميس، والبالغة 50% ، حوّل الاردنيون عبر الصالونات الشعبية ووسائل التواصل الاجتماعي نسبة النجاح الى 76% مردهم في ذلك بأنها سلعة حكومية اسوة بغيرها من السلع التي طالها ارتفاع الاسعار بمقدار 10% وضريبة مبيعات بنسبة 16% !

تندرات الاردنيين تجيئ في سياق حمى الرفوعات التي بدأتها حكومة الملقي مع مطلع العام الحالي، والتي تقرر خلالها رفوعات عديدة بالاضافة الى احتساب ضريبة المبيعات بنسبة موحدة بلغت 16% على جميع السلع بعد ان كانت تتراوح بين 8% و 16%.

الى ذلك، انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي السياسات الحكومية المتعلقة برفع الاسعار وزيادة الضرائبـ لتزامنها مع مناسبات وطنية، حيث تم الاعلان عن رفع رسوم استصدار جوازات السفر مع ذكرى البيعة والوفاء التي احتفل بها الاردنيون يوم اول امس ، وهو الامر الذي اعتبره المراقب السياسي والاقتصادي بأنها خطوة غير مدروسة ولا تتماشى مع الاجندة الوطنية باي حال من الاحوال.

الاردنيون الذي دشنوا حملات لمقاطعة سلع حياتية غاية في الحساسية لجهة اعتبارها سلعا لا يمكن الاستغناء عنها كطبق بيض المائدة الذي ارتفع سعره بزيادة الدينار ومادة البطاطا التي فاق سعرها "التفاح الامريكي المستورد" ، وذلك احتجاجا على الرفوعات التي طالت ايضا مادة البنزين ليعقبها الاردنيون بحملة لمقاطعة البنزين تحت حملة "صف سيارتك" !

وبين الاردنيين الذين يمارسون احتجاجاتهم بالطرق السلمية والحضارية باطلاق حملات المقاطعة، وبين سياسات حكومة د. هاني الملقي، سيظل مستقبل الاردن السياسي والامني رهن الاصوات العاقلة التي تنادي وتدفع باتجاه ان توقف الحكومة سياسة "الجزارة" بحق الشعب .