وأشار فتحي أنه كان قد ذهب لعدد كبير من الأطباء فشلوا جميعاً في معرفة نوع المرض، وفي النهاية أشار عليه بعض الأصدقاء بالذهاب للمركز القومي للبحوث، وهناك تمكن الأطباء من تشخيص المرض ومعرفته، إلا أنهم صدموه بخبر آخر، وهو أن هذا المرض لا علاج له سواء في مصر أو في العالم، إلا في 3 دول فقط هي ألمانيا وفرنسا وأميركا.

عرف الأب أن اسم المرض "انحلال الجلد الفقاعي"، ويصيب 5 فقط لكل مليون مولود، وبعد محاولات كبيرة وبمساعدة أحد الأصدقاء تمكن من التواصل مع مستشفى في ألمانيا وآخر بأميركا للعلاج واستقبال حالة ابنه، ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال، حيث إنهم أخبروه أنه لا علاج لديهم.

بدورهم، أبلغ المسؤولون في مصر الأب أنه لا أمل في علاج ابنه، لكنه مازال متمسكاً بالأمل، ويتواصل حالياً مع أحد المستشفيات بفرنسا عسى أن يجد مبتغاه، ويجد علاجاً يضع به حداً ونهاية لآلام طفله، ونفى الوالد أن يكون سبب الحالة ناجماً عن زواج الأقارب أو مرض وراثي، مؤكداً أن زوجته ليست من أقاربه، وأن ابنه الأكبر فتحي، البالغ من العمر 4 سنوات سليم تماماً ولم يصب بأي مرض من هذا النوع.

وتابع أن حالة ابنه وصلت لمرحلة متأخرة، فقد تمكن المرض من أعضائه الداخلية، مثل البنكرياس والرئتين والمعدة والخصيتين، مشيراً إلى أن الطفل يقوم بالرضاعة من خلال نوع معين من اللبن وصفه له الأطباء حتى لا يصاب بالارتجاع.

وختم والد الطفل حديثه، قائلاً: "لم نفقد الأمل في الله، ولدينا ثقة أنه لن يخذلنا، وسيقف بجانبنا في علاج طفلنا".