رياديون أردنيون يطوعون خدمة ‘‘فيسبوك لايف‘‘ لمشاركة خبراتهم مع الناس

بادرت مجموعة من الرياديين والناشطين الأردنيين في مجالات علمية وحياتية متنوعة خلال الأشهر الماضية لإطلاق برامج يقدمون من خلالها خبراتهم وعلمهم يشاركونها مع الناس، وذلك عبر تقنية "فيسبوك لايف" التي تسمح بالتواصل في بث حي ومباشر من بين هؤلاء الرياديين أصحاب الخبرات وجمهور المستخدمين.
ووجد هؤلاء الرياديون في هذه التقنية، التي عممتها شركة فيسبوك لكل المستخدمين حول العالم خلال شهر نيسان(إبريل) الماضي، وسيلة مثالية مجانية للتواصل مع متابعيهم في الحياة الواقعية والباحثين عن الخبرات والمعلومات في مجالات مثل التطوع، الريادة، التنمية البشرية، تطور الطفل ونموه وغيرها من المجالات الحياتية.
وقال هؤلاء : "إن التكنولوجيا يمكن أن تطوع في استخدامات إيجابية مثل مشاركة الخبرات والمعلومات والمحتوى العلمي المفيد مع الناس بما تتضمن من مزايا توفير الوقت والجهد على المحاضر والناس، فضلا عن كونها أداة مجانية تتيح التواصل والتفاعل باللحظة بين الطرفين".
وأكدوا أن مثل هذه التقنية تساعدهم أيضا على تقديم أنفسهم والمحتوى الذي يملكون بشكل مثالي، ليعزز سعيهم حتى يكونوا قادة رأي في مجالاتهم التي يتخصصون بها.
وبلغة الأرقام، يقدر اليوم عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بحوالي 8 ملايين مستخدم، منهم حوالي 5 ملايين يمتلكون حسابات عبر شبكة فيسبوك الاجتماعية، فيما تقدر أرقام أخرى نسبة انتشار الهواتف الذكية بنحو 70 % من مستخدمي الهواتف المتنقلة.
ومن البرامج والمبادرات التي قام عليها رياديون أردنيون واعتمدت خدمة "فيسبوك لايف" هي مباردة "طموحي لايف" الشبابية التي أطلقها قبل شهور الرياديان خالد الأحمد وغسان حلاوة، لتشبيك الشباب من أصحاب الأفكار والطموحات مع مصادر وجهات يمكن أن تساعدهم على تحقيق أحلامهم وأفكارهم من خلال حلقات يجري بثها بشكل أسبوعي عبر شبكة فيسبوك الاجتماعية.
وقال المستشار والمدرب في مضمار الإعلام الاجتماعي، خالد الأحمد ، أمس "إن تقنية "فيسبوك لايف" أتاحت نشر محتوى مفيد للناس بشكل مجاني ومباشر وتفاعلي مع الناس؛ حيث تستطيع خلال بث حلقة معينة حول موضوع معين أن تستقبل ردود أفعال الناس وأسئلتهم بشكل مباشر".
وأكد أن مثل هذه الخدمة تعزز من مصداقية "البراند" التي يمتلكها الشخص صاحب المعلومة، وتمكنه من نشر علمه ومعلوماته في المجال الذي يتخصص به بشكل يعزز مكانه كقائد فكر في هذا المجال.
وأشار الى أهمية أن يمتلك "المحاضر" أو صاحب البرنامج خبرات حقيقية وأن يكون متمكنا من التخصص الذي يتحدث به للناس، لأنه اذا لم يمتلك هذه الخبرات فالبث المباشر سيظهر ضعفه أمام الناس بشكل جلي.
وكمثال على ذلك أيضا، أطلقت الريادية الأردنية، أخصائية النطق واللغة، هوازن الخطايبة، قبل أسابيع عدة برنامجها الفيديوي التوعوي الجديد الذي يتناول تطور الطفل ونموه، وخصوصا تطور اللغة لدى صغارنا.
وقدمت الخطايبة جزءا من برنامجها على شكل حلقات مسجلة قامت بنشرها على شبكتي "يوتيوب" و"فيسبوك"، فيما تخطط لعمل حلقات لهذا البرنامج في بث مباشر عبر "فيسبوك لايف" لتقدم للناس معلومات من خبراتها التي تمتد لتسع سنوات حول تطور الطفل ونموه.
وقالت الخطايبة "إن هدفها من هذا البرنامج هو نشر المعرفة والمعلومة حتى يزداد الوعي بتطور الطفل ونموه اللغوي والحركي والسلوكي حتى نتدارك المشاكل والصعوبات التي يمكن أن تحصل مع الطفل في مراحل العمر المختلفة".
وبدأت الريادية والناشطة الاجتماعية نور المصري، منتصف الشهر الماضي، ببث حلقات مباشرة عبر تقنية "فيسبوك لايف" كبرنامج متخصص يتناول مفاهيم التنمية البشرية بأسلوب مبسّط تفاعلي مع جمهور متابعيها.
وجاءت فكرة هذا البرنامج الذي تقدمه المصري –وهي مدربة متخصصة في التطوير الذاتي والتنمية البشرية- لإفادة متابعيها والمهتمين بهذا المضمار، خصوصا أولئك الباحثين عن إجابات لأسئلة حول تنمية القدرات، مطوعة تقنية البث المباشر من "فيسبوك"؛ "فيسبوك لايف" للتواصل مباشرة مع الجمهور والتفاعل معهم من خلال محاضرة حية تفاعلية قد نستفيد منها أثناء تصفحنا لشبكة "فيسبوك" ونحن نجلس في بيوتنا.
وقالت "إن فكرة البرنامج جاءت لتنظيم تفاعلها مع جمهورها الذي كان وما يزال يتواصل معها منذ سنوات عبر قنوات مختلفة منها "واتساب" و"مسنجر" و"سنابشات" وغيره، والتواصل معه بشكل حي تفاعلي عبر "فيسبوك لايف" لتقديم وجبة من النصائح والمعلومات حول تنمية القدرات البشرية بدلا من صرف وقت طويل في الإجابة عن الأسئلة المتكررة من الناس والتي تصلها من القنوات المتعددة سابقة الذكر.
وتواعد المدربة نور المصري جمهورها مساء كل أربعاء لبث حلقات برنامجها، الذي قالت إنها "تسعى لتطويره من مناقشة مهارات ومفاهيم التنمية البشرية الى النقاش والحديث عن تطوير العلاقات الأسرية".