"الأمانة" تغلق 8 مقاه تقدم الأراجيل للأطفال

أغلقت أمانة عمان الكبرى مؤخرا 8 مقاه بذريعة "تقديم خدمة الأراجيل لأطفال وطلاب مدارس في مناطق متفرقة من العاصمة، وإحالة أصحابها إلى الحكام الإداريين لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم".
وأبلغ مصدر مطلع في الأمانة  أنها "تلقت شكاوى من أولياء أمور ومواطنين حول هذه المقاهي، فضلا عن أنها ضبطت حالات أثناء جولاتها التفتيشية التي تقوم بها باستمرار، وأحالت أصحابها للحكام الإداريين".
ولفت إلى أن الأمانة "تتعامل مع هذا الملف بحزم، خصوصا وأن المقاهي التي ترتكب هذه المخالفات تعد مجرمة بحكم قانون الصحة النافذ".
ويحظر قانون الصحة على أي شخص "بيع منتجات التبغ لمن يقل عمره عن ثمانية عشر عاماً".
إلى ذلك، أغلقت الامانة خلال الربع الأخير من العام الماضي 426 محل كوفي شوب ومطاعم "لمخالفتها قانون الصحة العامة في منع التدخين وتعليمات تقديم الأراجيل".
وكشفت المدير التنفيذي للرقابة الصحية الدكتورة ميرفت المهيرات عن "تصويب وضع 138 محلا ومطعما أوضاعها (ترخيص، وتجديد على الترخيص)، أو إزالة أسباب المخالفة كممارسة مهنة غير مذكورة في الرخصة (تقديم الأرجيلة)".
ولفتت المهيرات إلى ان المخالفات التي تم التركيز عليها شملت "عدم تجديد الترخيص ، عدم الحصول على الترحيص ، ممارسة مهنة غير مذكورة في الرخصة (تقديم الأرجيلة)، إلى جانب عدم الالتزام بتطبيق شروط مزاولة المهنة، وفقا لقانون الصحة العامة للمحلات المرخصة بتقديم الأرجيلة، والبالغ عددها 583 محلا أو استغلال مساحات غير مرخصة، أو عدم الحصول على شهادات خلو أمراض، وعدم الالتزام بالشروط الصحية".
وأضافت أنه "تم توجيه 1405 مخالفات، منها 445 لممارسة مهنة تقديم الأرجيلة دون ترخيص، أو عدم الالتزام بشروط الترخيص".
ولفتت إلى أن الأمانة "وجهت 212 إنذارا و9 مخالفات لموظفين بسبب التدخين في الأماكن غير المخصصة لهذه الغاية".
وفي السياق، تواصل الأمانة حملاتها التفتيشية على المحلات غير المرخصة التي تقدم "الأراجيل"، في وقت قالت فيه إنها "تجدد رخص الفاعلة فقط"، دون منح تراخيص جديدة.
وكان مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري، كشف أن الأردن "يسجل سنويا خمسة آلاف حالة جديدة من السرطان، فيما تشكل السرطانات المرتبطة بالتدخين 40 % منها".
وبين في تقرير له أن السرطانات المرتبطة بالتدخين هي: الرئة والقولون والرأس والعنق والمثانة وأمراض الدم.
وأشار إلى أن "15 % من الوفيات في الأردن سببها السرطان"، مؤكدا ان التدخين يتسبب بأمراض الدم والأوعية الدموية والسكري والبدانة.
وأوضح أن الأردن "أصبح، حسب بعض الإحصاءات، يحتل المرتبة الأولى بين الذكور في منطقة الشرق الأوسط من حيث عوامل الخطورة المسببة للسرطان، كالتدخين والسمنة والسكري، فيما تزامنت هذه الزيادة مع ارتفاع نسب المدخنين، التي تخطت حاجز 30 % بشكل عام، وزادت على 60 % بين الذكور البالغين، وأيضا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15 عاما".
وأشار إلى دراسة علمية أجراها مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، من خلال مسح ميداني على أربع مدارس للإناث في عمان، كشفت عن "نتائج كارثية، حيث تبين أن 13 % من تلميذات الصف السادس الابتدائي يدخنّ الأراجيل".