والد الشهيد سائد المعايطة: نمــوت جميعـــاً ويحيـا الوطــن
كتب العقيد المتقاعد محمود عبدالسيد المعايطة رسالة الى ولده العقيد الشهيد سائد المعايطة.
وتالياً نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولــدي الغالي الشهيـــد البطل العقيـــد الركــــن سائــــــد 'أسد القلعة' أهنئك يا ولدي، وأهنىء نفسي وأهنىء الاردن باستشهـــــــــادك المشـــــــرف، وأنت الذي نذرت نفسك وهـــكذا أنا أردت لك يا ولـــــــدي .
ولدي...إن الأستشهاد على ثرى وطنك هو أعلى مراتب الشرف والفخر ، ودمائك يا ولدي التي حقنت بها دماء أخوانك الأردنيين لـــــــهي أنقـــــــــــــــــــى وأطـــــــــــــــهــر الـــــــدمــــــــــــاء .
يا ولدي...
أن شراذم هذه الزمر التي تريد الفتك بأمننا وقيمنا وديننا وأصالتنا هي شراذم إرهابيـــــة، لا تقوى على مواجهـــة الرجـــــال وإنمــــا الأختبـــــــاء خلـــف الأســــوار والأرض وشيمتهم الغـــدر وقتـــل الأبريــــــــاء ، وأنت يا ولدي كنت أكثر إصراراً وأكثر تحدياً في مواجهة هذا التنظيم الأرهابي فكرياً وميدانياً وقارعتهم أنت وزملائك في مواقع عديدة ونصركم الله عليهم وبإذن الله، فنحن جميعاً وزملائك سنقارعهم ونجود بالغالي والنفيس دفاعاً عن وطننا وأمتنا.
وأنت يا ولدي منذ التحاقك بقواتنا المسلحة الأردنية نذرت وأقسمت قسماً تخّر له الجباه أن تحافظ على وطنك وأمتك من أي عابث وإرهابي تمتد يده على هذا الوطن الغالي والعالم لعكس صـــــــــــــورة لطالما فخــــــــــرت بها
واعتـــــــززت بهـــــــا ، صـــــــــــــورة نمـــــــــــــوت
جميعــــــــاً ويحيــــــا الوطـــــــن.
أعلم يا ولـــــدي أنك قرأت قصة صلاح الدين وحصاره للقلعة ، وشاءت الأقــــــــدار أن تعود إلى وطنــــــــــك الذي ولدت فيه، وتنفست من هوائه ولعبت فيه لتنقـــــش بطولة صلاح الدين مرة أخرى على أسوار قلعة الكرك وتستشهد على تراب هذه القلعة التي احتضنــــــــت دمائـــــــــك الزكيــــــــة ودمـــاء أجدادك.
لقد رحلت واقفاً يا ولدي وقلبك ينبض بحب الوطن فنعم النهاية ونعم البطولة يا ولدي واستودعتك الله الذي لا تضيــــع ودائعــــه
والدك : أبو سائد المعايطه محمود عبدالسيد المعايطة