احدى ضحايا هجوم اسطنبول آخر كلماتها : "أكثر شيء ممكن يصير أني موت بانفجار وألحق بأمي" .. تفاصيل
اللبنانية ريتا الشامي، إحدى الضحايا اللبنانيين الثلاثة في هجوم اسطنبول، كأنها توقعت موتها قبل ذهابها إلى هناك من بلدها لبنان لقضاء عطلة رأس السنة في تركيا.
وقتلت الشامي ضمن 39 ضحية في الهجوم الإرهابي الذي وقع على المطعم ليل السبت/الأحد، خلال الاحتفال بقدوم العام الجديد، عندما دخل مسلح في حوالي الواحدة والربع صباح الأحد.
وذكرت شقيقتها أنها قالت لها: 'إن شاء الله منتسلى، وأكثر شيء ممكن يصير أني موت بانفجار وألحق بأمي'.
ويبدو أن الأمر مزحة، وقد يكون إحساساً مستبطنا غير معروف الأسباب أو هو حزن الأم الذي لم يغادر بعد، فقد كانت تشير إلى والدتها التي رحلت قبل 5 أشهر.
وقد نشر موقع 'إم تي في' رسالة من ريتا أرسلتها لصديقتها قبل السفر إلى اسطنبول، كتبت فيها أنها ستذهب إلى إسطنبول ولكنها خائفة.
وقد رافق ريتا عشرة من أصدقائها إلى اسطنبول في رأس السنة، رغم تحذيرات والدها.
ويقول عنها زملاؤها بحسب مواقع لبنانية إنها كانت تنظر لتلك الرحلة كمناسبة للترفيه عن نفسها بعد خمسة أشهر على رحيل والدتها كارمن نيكوليان.
ويروي صديقها جهاد أنه كان يرافقها إلى المستشفى لزيارة والدتها، وأن ريتا كانت تتعامل مع صعوبات الحياة بالضحك باستمرار، وتلجأ إلى ذلك لإزالة الحزن عن والدتها وتخفيف ألمها، مشيراً إلى أن والدتها كانت 'محور حياتها'.
كذلك ذكرت صحيفة 'الديار' على موقعها الإلكتروني أن ريتا نشرت صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، مع أبيات تتحدث عن الموت والأعياد في السماء 'وكأنها كانت تشعر بما سيحدث'.