أبو عبدو: ريادي يؤسس مشروعا لتطويرالخلايا الشمسية في معان

شغفه في دراسته جعله يتطلع دائما للابداع والابتكار، ولكنه يدرك تماما أن المعرفة التقنية وحدها لا تكفي، فالمضي في مشروع مهم يعود بالفائدة عليه وعلى بلده وتوفر تكاليف على أهالي منطقته يتطلب معرفه تقنية عالية في ريادة الأعمال لم يحصل عليها في دراسته.
لم يكتف إبراهيم متولي أبو عبدو، الطالب في كلية معان بتخصص طاقة شمسية، بالوقوف عند حد الحلم، وقرر خوض التجربة وأن يحول التحديات التي تواجهه إلى فرص للبحث عن المعرفة والمساعدة مستعينا بأساتذته والمجتمع المحيط وأصدقائه.
وسمع عن برنامج "سند"، من خلال كليته التي يدرس فيها، وتعرف على عالم الأعمال الممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية بإدارة مركز تطوير الأعمال، ولم يتردد في المشاركة علّه يجد ما يبحث عنه من معرفة.
وقال ابو عبدو"بدايات البرنامج كانت محفزة، خاصة بالبدء بالتعريف عن الصفات والسلوكيات الريادية وتعريف الطاقات المكنونة واستنباطها من خلال حلقات نقاشية خلقت جو متميز من المعرفة والمتعة، كسر برنامج سند حاجز الخوف لدي، فكان طموحي يقتصر على حلم صغير داخلي، ولكن المدرب أعطاني حافزا أن العمر والخبرة لا تقف عائقا اذا ما استغلت بطريقة سليمة وبذلنا القليل من الجهد للتطوير".
وأشار: "أضاف لي البرنامج خبرات شخصية كنت افتقدها؛ حيث تعرفت على أهم التقنيات اللازمة للبدء بالمشروع من إعداد خطة عمل وخطة تسويقية ومالية. بالإضافة إلى ذلك تعلمت كيفية التواصل مع العملاء واستباط الافكار التي تتواءم وتوقعاتهم".
وقرر أبو عبدو المضي في تنفيذ مشروع الخلايا الشمسية، معتمدا على ما تعلمه من مهارات ومعلومات من البرنامج التدريبي.
كأي مشروع في بداياته، واجه بعض التحديات، بسبب عدم درايته ببعض الأمور الهندسية في الخلايا الشمسية، فتذكر ما تعلمه من دروس في توظيف الأشخاص وإدارتهم فقام بتوظيف بعض الطلاب من تخصصات هندسية لمساعدته في بناء الخلايا الشمسية.
وقال "أدركت من خلال برنامج سند أهمية استغلال الخبرة المكتسبة من دراستي في بناء مشروع وتوظيف خبرات الاخرين، فبدلا من انتظار فرصة عمل خلقت فرصة لي ولزملائي".
وقام أبوعبدو وزملاؤه بتركيب خلية شمسية تستطيع تحويل الطاقة الشمسية إلى الكهربائية وتخزينها ايضا للاستعمال ليلا، وقاموا بتجريبها في نقابة المهندسين وفي الكلية نفسها.
ويعمل أبوعبدو وزميلاه حاليا على تطوير الخلية لتكون جاهزة للاستعمال من قبل الجميع وبالاخص اصحاب المزارع في محافظة معان والبيوت ايضا؛ اذ انها تخفض التكاليف المترتبة على مستهلك الخدمة بقيمة 50 دينارا لكل 200 متر مربع.
كما أشار إلى أن برنامج سند "ساعدني في إنشاء مشروع من خلال إيجاد الافكار وتنميتها والخروج عن ما هو متوقع منه اضافة الى تعاملهم مع أصحاب الخبرات وتفاعله في بيئة العمل"، مبينا أن برنامج سند "فخر لي ومن أجمل التجارب التي خضتها في مسيرتي التعليمية".