هذا ما قاله والد الشهيد سائد المعايطة عن نجله .. تفاصيل

أكد والد الشهيد العقيد سائد المعايطة ، ان نجله كان يعمل بكل جد و اخلاص و انتماء للوطن و مليكه ، حيث كان احد ضباط المهام الخاصة في قوات الدرك و شارك في قوات حفظ السلام الانسانية لفترة طويلة و خدم وطنه حتى التضحية بروحه.

 

واضاف محمود المعايطة والد الشهيد : ان الشهيد سائد من المعروف عنه بأنه كان يحب وطنه الاردن ، حيث كان يؤكد دوماً على انه يجب حمايته بكل ما اوتينا من قوة، وكان طيلة فترة التحاقه بقوات الدرك تعلم حب الوطن و خدمته برفقة زملاءه و الجاهزية الدائمة لتلبية نداء الواجب في الدفاع عن الاردن.

 

وبين ان سائد قدم نفسه لخدمة بلده داخل وخارج الوطن، وكان مخلصا بعمله لابعد الحدود و انسانياً لدرجة لا توصف، لافتاً الى انه كان قبل تلبية النداء مشتركا بواجب اخر قبل يوم من استشهاده، وضحى بنفسه في هذه العملية من أجل تخليص الرهائن الذين احتجزتهم العصابة المسلحة في قلعة الكرك.

و اكد المعايطة ان الأُمنية التي كان يتمناها سائد منذ صغره هي 'الشهادة' في سبيل الله و الدفاع عن الوطن ضد كل معتدٍ اثيم يترصد بالوطن ويريد به الشر، و ان نجله الشهيد العقيد سائد المعايطة قد نذره فداءاً للوطن ومليكه ، و كان الشهيد سائد يتسلم قائد فريق الاقتحامات وتسلم بعدها قائداً للمهمات الخاصة، لما يعرف عنه من شجاعة ، وبسالة ، لافتاً انه كان يحرص على دوامه، ولا يحب الاجازات، و يتواجد دائماً في عمله.

 

وكان سائد من الضباط المتميزين المشهود له ومن الضباط 'النخبة' ، و عمل في وحدة المهام الخاصة بقوات الدرك وهو من مؤسسيها ، وتدرج حتى اصبح قائدها ، وشارك في قوات حفظ السلام في هاييتي و ليبيريا و كوسوفو ، وكان يقرأ الفاتحة و يتوضىء قبل كل اقتحام يقوم به و يبلغ اهله انه ذاهب لواجب اقتحام و قد لا يعود للمنزل ، و كانت الامم المتحدة تشيد بالمقدم سائد في فترة خدمته حيث في احدى زيارات الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لهايتيي ، حيث تصادف تواجد سائد هناك و تم اختيار سائد لمرافقته في تلك الزيارة.