بيان صادر عن كتلة الوفاق الوطني مجلس النواب الثامن عشر

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) ﴾ صدق الله العظيم و ما زادنا الطغاة الا منعة و وحده 

 إن كتلة الوفاق الوطني ، متمثلة بكافة أعضائها ، قد تابعت عن كثب ، المواجهة الاخيرة مع احدى الخلايا الارهابيه و قوى الظلام و التكفير ، عندما قامت شرذمة ضاله انتهكت حرمة مدينة الكرك الأبيه باطلاق رصاص الغدر و العدوان بعد ان تمركزوا بقلعة الكرك التى لاقوا فيها حتفهم ، و بائت كل مخطاطتهم العفنه للنيل من أمننا و استقرارنا بالفشل ، فما نال الظالمون الا الخزي و العار و نال أحرارنا الشهادة و الكرامة ، فلهم سوء العاقبة و لأبطالنا حسن الخاتمه ،، و ليعلم الظالمون من زمرتهم مهما طال بهم الزمن أن الاردن سيبقى الحصن المنيع و الملاذ الأمن ، برايته الهاشميه و جيشه المصطفوي و وحدة أبناء شعبه ، إن تداعى من في جنوبه هب اليه من في شماله ملبيا" ،

 و إذ ندعوا الله الشفاء للمصابين ، فإن كتلة الوفاق الوطني نشارك أبناء الوطن عامه و الكرك خاصه، أحر مشاعر العزاء و المواساه بفقد فلذات أكبادنا ممن نالوا الشهادة و أدوا الأمانه فإرتقت أرواحهم لتعانق السماء ، لتلتحق بقوافل زملاء لهم من سرية الكرامه الذين سبقوهم الى العلياء ، لتخلد ذكراهم العطره في قلوبنا و لتبقى تضحياتهم درسا" نستقيه ، في مدرسة وصفي و هزاع و الكساسبه و الزيود و كل من سطر إسمه في ذاكرة الوطن ،

 عليهم جميعا" رحمة من الله و رضوانه ، أولئك الذين قضوا نحبهم لينعم بالأمن و العيش غيرهم ، فكانوا أهلا" للوفاء و رمزا" للشجاعة و الإباء ، أبروا القسم بدمائهم و شهدت لهم أرواحهم و سطر المجد طريقا" لهم فمضوا به و ما بدلوا تبديلا. . و تقف كتلة الوفاق الوطني خلف قيادتنا الهاشميه الحكيمه التي وضعت نصب أعينها محاربة " الارهاب الدولي " ، و لتنقل من خلال لجان الصداقة البرلمانيه الى دولة كندا و الى عائلة و ذوي المتوفاه و الى الشعب الكندي و البعثه الدبلوماسية في الإردن أحر مشاعر العزاء و المواساة ، و كما نبعث برسالة شكر و امتنان على موقف حكومتهم النبيل رغم مصابهم الأليم ، فقد تمثل ردهم بالخلق الرفيع و المشاعر الحاره و هم يعزون بشهدائنا ، و أنهم على إستعداد لتقديم الدعم لنا في محاربة الإرهاب ، مما يثبت أن العالم بأجمعه يعي حقيقة دور الأردن المحوري في محاربة قوى الظلام و الطغيان . 

 ختاما" ، تؤمن كتلة الوفاق الوطني أن حربنا مع الإرهاب مستمره و علي جميع أجهزتنا الأمنيه أن تبقى متأهبة لها دوما" ، و تؤكد على مسؤلية الحكومة في تجفيف منابعه من افات إجتماعيه كالفقر و البطاله ، و كما تؤكد على أهمية مواجهة الفكر الظلامي المتطرف بفكر مستنير معتدل يتمثل بخطاب ديني عصري يقيم الحجة بالبرهان و يقوم الجهل باليقين ، و ذلك لحماية شبابنا من خطر الإنخراط في مثل هذه المنظمات الارهابيه و التنظيمات الداعشيه ،

 خصوصا" و نحن في إقليم ملتهب من حولنا ، و لا زالت أطماع الحاقدين "خوارج العصر" تستقي من الغدر و القتل و الفتن وسيلتها لتنشر رسالة مشوهة عن الدين الاسلامي و سماحته ، إذ يقتلون الأبرياء بإسم الدين والدين منهم براء ، فالارهاب " لا دين له و لا عشيرة تأويه " أتباعه أصبحوا عبيدا" لعقيدة إبتدعوها تؤمن بتكفير الجميع سواهم ، غُسلت أدمغتهم فتحولوا الى قنابل موقوته لا نعلم متى و أين و كيف ستظهر من جديد ،

حمى الله الوطن ، يرفل بثوب العز و المجد ، في واحة من الأمن و الإستقرار ، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظة الله و أطال عمره. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كتلة الوفاق الوطني