هذا ما ستشهده سماء المملكة يوم غد الثلاثاء وعلى الراغبين الخروج لمشاهدته

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والأردن والمنطقة العربية تشهد الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 القمر البدر العملاق الثالث والأخير خلال العام 2016.


وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس ويبقى مشاهدا طوال الليل وسيظهر أسطع وأكبر مقارنة مع الأقمار البدر المعتادة وسيكون بالقرب منه نجم الدبران وغيره من النجوم البراقة وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي.

وأضاف أبو زاهرة انه بالنسبة للمراقب العادي قد لا يلاحظ فرقا بين هذا القمر العملاق وأقمار البدر الأخرى ولكن المتابعين للأقمار البدر بشكل مستمر يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري للقمر البدر عند رؤيته بالعين المجردة.

وأشار إلى أن تسمية ' القمر العملاق ' تطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل وقريبا من وقوعه في أقرب نقطة في مداره حول الأرض وتكون المسافة بين مركزه ومركز الأرض 361.836 كيلومترا.

وبين أنه في حالة هذا القمر سيقع في أقرب نقطة من الأرض صبيحة الثلاثاء الساعة 2:29 فجرا بالتوقيت المحلي ويكون على مسافة 358.461 كيلومترا ويصل بعد ذلك للحظة الاكتمال صبيحة الأربعاء 14 ديسمبر الساعة 3:05 فجرا وعليه ستبلغ المدة الفاصلة بين وقوعه في الحضيض ومرحلة البدر المكتمل يوما واحدا و 36 دقيقة.

وأبان أن هذا القمر البدر يحمل لقب ' العملاق ' وذلك للشهر الثالث على التوالي فخلال هذا العام وقعت أقمار بدر عملاقة في أكتوبر ونوفمبر وجميعها حدثت عندما كان القمر في أقرب نقطة للأرض وهو ما يسمى 'القمر العملاق' أو كما يعرف علميا بدر الحضيض.

وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه لن يكون هناك تأثير ذو أهمية لهذا القمر العملاق على الكرة الأرضية حيث لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية باستثناء التأثير في ظاهرتي المد والجزر.

وأضاف أنه في كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مدا وجزرا واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريبا من نقطة الحضيض سوف يبزر المد والجزر الاستثنائي ولكن الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن طاقة الأرض الداخلية لأنه يحدث مد وجزر كل يوم وسوف يلاحظ القاطنون على طول سواحل المحيطات أعلى مد ولكن لا يرجح حدوث فيضانات.

من ناحية أخرى سيتزامن رصد القمر العملاق في نفس ليلة ذروة نشاط شهب التوأميات ولذلك هذه السنة لن تكون من السنوات المثالية لرصد شهب التوأميات فضوء القمر سيتسبب في تقليص عدد الشهب المشاهدة بصريا بشكل كبير حيث يتوقع رؤية ما بين 5 إلى 12 شهابا في الساعة فقط من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن مقارنة بمعدل تساقطها في الظروف المثالية البالغ 50 شهابا أو أكثر بالساعة.