السيد نصر الله : جاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم الى زوال

جراءة نيوز - عمان : أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الجماهيري الذي يقيمه حزب الله في "مربع الكرامة" في حارة حريك - ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة إنتهاء مشروع "وعد" لإعمار المباني المدمرة في عدوان تموز 2006 في الضاحية.

تحدث السيد نصر الله في البداية عن بعض التفاصيل في عملية اعادة اعمار الضاحية  مشيرا الى ان حزب الله اقترح اقامة "مشروع وعد" بغض النظر عن التعويضات التي ستدفعها الدولة وكان اعتمادنا دائما على الدعم الايراني في هذا المجال.
واضاف ان   الامام الخامنئي استجاب بكرم بالغ لطلب اعادة اعمار ما هدمه العدوان وكذلك الرئيس احمدي نجاد وقد وصلت الاموال ولذلك عندما توقفت الاعمال العسكرية بدأ العمل منذ اليوم الاول.

ووجه سماحته الشكر الخاص للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا ودولة لانه لولا التمويل الايراني لما كنا قد بدأنا العمل ولما كنا قد انجزنا ما انجزنا. وسجل للرئيس  نبيه بري انه قام بدور لاقناع الجهات الحكومية بوجهة نظرنا وكذلك قام بجهد لدفع التعويضات للمتضررين..

السيد نصر الله اكد من جهة ثانية ان المقاومة ازدادت قوة وقدرة على الردع والانتصار. وجدد تأكيد معادلة الضاحية –تل ابيب قائلا انه مقابل كل مبنى سيدمر في الضاحية سندمر مباني في تل ابيب. واشار الى اننا قادرون على ضرب اهداف محددة جدا في تل ابيب بل في كل مكان من فلسطين. وقال: انتهى الزمن الذي نخرج فيه من بيوتنا ولا يخروجون فيه من بيوتهم.. انتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون.. انتهى الزمن الذي تدمر فيه بيوتنا وتبقى بيوتهم بل اقول لكم:  جاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم الى زوا ل..

السيد نصر الله تطرق الى اوضاع غزة داعيا  الدول العربية والاسلامية وجميع القوى الحية لمد يد المساعدة لأهالي غزة لاعادة بناء بيوتهم.

 

وقال السيد نصر الله: فليقدم المال لاهل غزة ويتدبر اهل غزة شؤونهم وهم قادرون على ذلك ولا يجوز ان تمضي كل هذه السنين على حرب غزة وما زال اكثرية اهلها مهجرين..  ونحن سنحاول ان ندخل على هذا المشروع بشكل او بآخر..


واكد السيد نصر الله اننا نرفض تحويل الفلسطينيي في لبنان الى جالية في اطار اي صفقة ونطالب باعطائهم حقوقهم الانسانية كلاجئين وهي محقة.. ويجب اعادة اعمار مخيم نهر البارد لانه عنوان لحق العودة وعنوان لقضية فلسطينية يجب الا تهمل والا تنسى..
في الموضوع البحريني اشار السيد نصر الله الى ان الحراك الشعبي المتواصل في البحرين يعبر عن كثير من الصمود والصبر والايمان والقدرة على التحمل رغم الاذى. واضاف: قرات في تصريحات بعض الجهات السياسية الخارجية وذكر في بعض مواقع الانترنت ان حزب الله يدفع باتجاه العنف في البحرين، هذا كذب وتضليل وخطأ. لم نفعل وذلك ولن نفعل ذلك بل نعتقد ونؤيد ما تعتقد به قيادة المعارصة في البحرين وعلى راسها سماحة آية الله الشبخ عيسى قاسم من خلال الاصرار على الحراك السلمي، وفي نهاية المطاف آل خليفة لا يستطيعون تجاهل هذا الحراك وسوف يجعل الله لهؤلاء المخلصين الحريصين على وحدتهم فرجا ومخرجا. ورأى ان السلطةة هي من تدفع الامور الى مواجهة مسلحة او تتمنى ان يقوم بعض الجماعات الشبابية بالعنف لتقوم بتحميل بعض القيادات مسؤولية العنف..

في الملف السوري وإذ اكد السيد نصر الله ادانة العمليات الارهابية في دمشق التي ادت الى عدد كبير من الشهداء والجرحى، اشار بشأن العمليات الانتحارية الى ان من التفاهة ما سمعناه من بعض الفضائيات وشخصيات المعارضة من اتهام النظام بالوقوف خلفها واضاف: تقولون انه نظام امني ومخابراتي فهل يرسل نظام امني انتحاريين –اذا كان لديه انتحاريين- وسيارات مفخخة لتدمير مراكز المخابرات ومراكز الامن التابعة له؟؟ هناك شيء مفقود من المنطق في تقديم الامور في سورية..
واعتبر سماحته ان نفس الايدي التي عبثت بالعراق فدمرت وارتكبت المجازر ومراكز الدولة دون اي حس انساني هذه اليد وهذا العقل الذي يريد اليوم ان يدمر سورية. وسأل هل العمليات الانتحارية تؤدي الى الاصلاح والى الديمقراطية؟ مؤكدا اننا نزداد قناعة بموقفنا بشان سورية وان هناك من يريد تدمير سورية: اميركا الغرب اسرائيل بعض الجهات الاقليمية لأنهم يريدون التخلص من الداعم الاساس للمقاومة في لبنان وفلسطين والثأر من الدولة والشعب والجيش التي ساندت المقاومة في لبنان وفلسطين وذهب مسشروع جورج بوش في الشرق الاوسط الجديد ادراج الرياح. واكد ان ما يجري ليس مطالبة باصلاح ولا ديمقراطية.. جرت انتخابات في ظروف سيئة وكانت نسبة المشاركة مع ذلك لا تقل عن نسبة المشاركة في بعض الدول الاوروبية الهادئة او اميركا اللاتينية او بعض الدول العربية.. واكدا ان هناك من فتح بابا للاصلاح ومصرّ في هذا الاتجاه.. واعتبر السيد نصر الله ان الشعب السوري امام منهجين: منهج الاصلاح ومعالجة الامور بطريقة سياسية، وهناك عقل تدميري ويد تدميرية وجهات حاضرة ان تقدم السلاح والمال والانتحاريين..