أبشع سفاحة في العالم تحول ضحاياها إلى....!

بدأت القصة عندما توفي والد الطفلة ليوناردا جنجولي وتزوجت والدتها من رجل آخر وأنجبت أطفالاً آخرين، حيث بدأ التغير النفسي لدى الطفلة "ليوناردا جنجولي".

عاشت ليوناردا منبوذة من أخواتها ومن أمها أيضاً فكانت تكرهها بسبب الحادث الذي تعرضت له من والدها، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بحالة صرع، كما حاولت الانتحار أكثر من مرة لكنها فشلت.

تزوجت ليوناردا من موظف حكومي، ومع أن عائلتها كانت رافضة لهذا الزواج بشدة إلا أنها أصرت على إتمام الزواج مما جعل والدتها تذهب إلى حفل الزفاف وتسبها وتلعنها أمام الجميع، كما أنها دعت أن يموت أطفالها.

دخلت ليوناردا السجن مرتين بتهمة النصب والاحتيال فذهبت إلى بلدة زوجها وسجنت أيضاً مرة اخرى بنفس التهمه حتى أصاب منزلها زلزال، فأخذت مبلغ تعويض من الحكومة وانتقلت إلى شمال إيطاليا وفتحت محل تبيع به الملابس، وبالفعل اشتهرت ليوناردا حيث لم يكن أحد يعلم شيء عن ماضيها، فهب انتقلت لهذه البلدة على أنها سيدة طيبة ماهرة في صنع الصابون وتجيد قراءة الكف، ولهذا السبب كان دائماً منزلها مزدحم بالزوار.

مات لها 10 أبناء وأجهضت 3 مرات حتى صدّقت أن لعنة أمها تحققت، وكانت قد ذهبت لعرافة غريبة قالت لها "في يدكِ اليمنى أرى سجن، وفي يدكِ اليسرى أرى مصحة عقلية".

كانت أول ضحايها الآنسة فوستينا والتي كانت تبحث عن زوج، فوعدتها بأن تزوجها شاب غني ووسيم مقابل أن تعطيها جميع مدخراتها وأن لا تخبر أحد عن هذا الأمر وأن تأتي فجر يوم السفر، وبالفعل جاءت وقامت بتخديرها ثم قتلتها، ثم قامت بتقطيع جسدها ووضعتها في قدر صناعة الصابون على النار مع 7 كيلو من الصودا.

أما ضحيتها الثانية فكانت السيدة فرانشيسكا حيث وعدتها أن تجد لها وظيفة مرموقة كان مصيرها مثل الضحية السابقة، والضحية الثالثة كانت مغنية مشهورة اسمها فيرجينيا، فبعد أن تقدمت في السن قلّت شهرتها وقامت بخداعها وقالت أنها سوف تساعدها على أن تعمل سكرتيرة في مسرح كبير لكن انتهت حالتها في قدر الصابون مثل اللواتي سبقنها.

ومع ذلك إلا أنه لم يتم كشف أمرها أبداً، لكن تم اتهامها في الضحية الأخيرة حيث شهد الجميع أنها كانت آخر شخص معها، وبعد بحث كثير من الحكومة قررت الاعتراف خوفاً على أطفالها من أن تؤذيهم الحكومة، اعترفت بكل جرائمها التي لم يتعدى ارتكابها 12 دقيقة فقط دون أن يشعر أحد حتى أبنائها.

حكمت المحكة على "ليوناردا جنجولي" بالحبس لمدة 33 سنة حيث تقضي منها 3 سنوات في مصحة نفسية وعقلية ثم تحول إلى السجن، وبهذا تحققت نبوءة العرافة الغجرية فماتت في المصحة سنة 1970.

وحتى الآن ما زالت هذه السيدة مشهورة، فأدوات القتل التي استخدمها وصورتها، وصور الضحايا اللاتي قتلتهن تُعرض في متحف علم الجريمة Museo di Roma criminologica في روما عاصمة إيطاليا.