بعد الجدل الكبير الذي أحدثته تصريحات النائب فضية أبوقدورة ضد الإعلاميين ووصفهم بـ'الدناءة والحقارة'، تكرر المشهد ولكن هذه المرة مع النائب محمد نوح القضاة الذي هاجم من أطلق عليهم المتطلفين على مهنة الإعلام واصفها إياهم بأنهم 'داعش إعلامي متطلفون على الصحافة كما أن هنالك من تطفل على الدين'.

واتهم القضاة هؤلاء الصحفيين بأن كل مرادهم وغرضهم الابتزاز، مؤكدا أن هنالك بعض من دخل على مهنة الإعلام هدفه تحطيم الدولة، مبينا أنه إذا تحدثنا عن الديمقراطية فهنالك قانون يحمي نفسه.

وخلال لقاء لجنة التوجيه الوطني مع ممثلي وسائل الإعلام طالب القضاة بوجود مركز إعلامي وتحديد صحفيين ببطاقات رسمية في حالة لم يحدث اتفاق أو حلول لهذه المشكلة، متهما الصحفيين بتشويه الأردن في بعض أخبارهم، وإخفاء الحقيقة.

وشدد القضاة على أن مجلس النواب ليس 'صلاة جمعة'، مطالبا التفريق بين 'الأداء والخصوصية'.

ووصف القضاة 'الزوم' بأنه انتهاك للخصوصية، ورفض تصوير النواب أثناء استخدامهم للموبايلات خلال الجلسة، وعبر عن استيائه من المراقبة الشديدة للنواب قائلا: 'بدنا نضحك ونوكل ملبس'.

واستمر القضاة بمهاجمة الصحفيين مطالبا بتخليص المهنة من 'المتطفلين والمبتزين وأصحاب الأقلام الصفراء'، مشيرا إلى أنه لا بد من وضع آلية لضبط الاعتداءات على مهنة الإعلام على حد وصفه.

وكانت صورة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للنائب محمد نوح القضاة أثناء نومه في إحدى جلسات البرلمان أثارت سخرية واسعة من النائب الذي يطالبه ناخبوه بالسهر على مصالحهم وليس النوم في المجلس.

من الجدير بالذكر أن النائبة فضية أبوقدورة وصفت الصحافة بـ'الدناءة والحقارة'، خلال إحدى جلسات مناقشة بيان الحكومة.

وكان المصورون قد تداولوا صورة لمراسلة بين النائبة وإحدى زميلاتها يتحدثن فيها عن الملوخية ومن أين تشترى.