الأرثوذكسي عنوان للعمل المؤسسي والرقم الصعب في كرة الطاولة

استحق فريق الأرثوذكسي العلامة الكاملة في مشاركاته كافة ببطولات كرة الطاولة، التي أقيمت العام الحالي، سواء على مستوى الفرق، والتي تمثلت بفوز فريق الرجال بدوري أندية الدرجة الأولى، ومثله ايضا فعل فريق السيدات، أو على مستوى اللاعبين الذين تربعوا على اغلب بطولات المملكة المفتوحة، ما يعني الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه اللعبة من قبل القائمين على إدارة شؤون النادي، والدعم الكبير الذي تلقاه، ما جعلها تتبوأ المراكز الأولى عن جدارة واستحقاق.

ويعتبر النادي الأرثوذكسي، من أكثر الأندية التي ترعى لعبة كرة الطاولة، من خلال رعايته ودعمه للاعبين واللاعبات والأجهزة التدريبية كافة، والتي تتدرب على مدار العام، وضمن برامج علمية وعمل مؤسسي جعل "كرة الطاولة" واحدة من أبرز الألعاب التي يحتضنها النادي، والتي اسهمت كثيرا في تخريج الكثير من اللاعبين واللاعبات الذين برزوا بشكل ملفت للانتباه، سواء على الصعيد المحلي، أو على الصعيد العربي، في الوقت الذي ما يزال فيه النادي "يفرخ" اللاعبين صغار السن، والذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، في ظل الاهتمام الكبير الذي تلقاه اللعبة من قبل مجلس الإدارة.

في الأخبار الواردة من معقل الأرثوذكسي، فإن النادي ينفق سنويا ما يقارب 60 ألف دينار على لعبة كرة الطاولة، أي ما يعادل نصف موازنة الاتحاد والدعم السنوي الذي يتلقاه من اللجنة الأولمبية، وهذا بحد ذاته دليل على اهتمام النادي بهذه اللعبة ورعايته للاعبين واللاعبات والأجهزة الفنية، فالأرثوذكسي اصبح رقما صعبا في عالم اللعبة في ظل هذا الدعم الذي حصد الانجاز تلو الأخر وبشهادة كافة المتابعين والمراقبين.

أن تجربة النادي الأرثوذكسي في الاهتمام بلعبة كرة الطاولة نموذجا للنادي المثالي، فالى جانب التفوق الرياضي المميز، يبرز ايضا العمل المؤسسي والذي هو الأنموذج الذي يسهم في تحقيق الإنجازات، والتي تنعكس على تطوير اللعبة في الأردن بشكل عام.

أن وجود الأرثوذكسي في "عالم الطاولة"، يزيد من قوة اللعبة ويعزز من مقومات التطوير، خصوصا في ظل رعايته للاعبين الصغار، ووجود العمل المؤسسي، الذي يؤسس فرقا ولاعبين قادرين على التميز كالذي شاهدناه مؤخرا.