لماذا نفت الحكومة مشاركتها في إطفاء حرائق اسرائيل أولا؟

لماذا سارعت الحكومة في نفي مشاركة المملكة في إطفاء حرائق إسرائيل، إذا كانت بعد يوم واحد ستذهب إلى الاعتراف بالخبر – وبعد الانتهاء من اخماد الحرائق؟

وكأن المطلوب هو أداء سياسي يهدف إلى تفجير الثقة بين الشعب ومسؤوليه؟ أو هكذا هو 'أداء حال' الحكومة. فإذا كان الأمر كذلك فإن نفي المشاركة في اطفاء الحرائق أدى المهمة.

مرة بعد أخرى، تفشل الحكومة في اختبارات ثقة الشعب حتى وإن منحها مجلس النواب كل الثقة.

وحاولت الحكومة التعامل بذكاء مع نفيها المشاركة، عندما لم تفصح عن ذلك على لسان مصدر مكشوف، واكتفت بنفي عبر 'مصدر مسؤول'.

لكن اسرائيل كعادتها ستفضح شركاءها، وستكشف الأمر. هنا يحق للمواطن ان يواصل قوله إن (نفي الحكومة إثبات). ألم يعني اختبار نفي الحادثة ذلك؟

لقد استخدم المصدر الرسمي أدوات تحريرية ملتفة خلال نفيه للمشاركة، على نسق (يكاد المريب أن يقول خذوني) عندما قال: 'في حال طُلب مساعدة في إطفاء الحرائق التي وقعت سيتم الاعلان عنه للجميع من خلال وسائل الاعلام'. لكن ما كان غير ذكي هو النفي نفسه.

(في حال طلب مساعدة) جملة بنت عليها الحكومة اعترافها اللاحق الذي حاولت تمريره عبر بوابة اسم 'الضفة الغربية'، فيما نجحت مديرية الدفاع المدني التي صدر باسمها خبر المشاركة (تهمة) المشاركة عنها بالقول: انها جاءت بعد 'طلب الحكومة'، عندما قال: ان المشاركة (بناءً على الطلب الرسمي الذي تلقته الحكومة الأردنية للمساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من مناطق إسرائيل والضفة الغربية.. ).

القصة لم تعد بالمشاركة ام لا. فالشعب يدرك عمق (الصداقة) بيننا وبين (جيراننا القرايب) كما عرفتنا حكومة الاحتلال، لكنها حكاية فصام الثقة التي يصر 'سستم' الحكومات على تأكيده على الدوام.