الطعاني: الغبار والرمال تضعف خلايا إنتاج الكهرباء من الشمس 20%)
قدر امين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني خسارة الطاقة الكهربائية المنتجة من أنظمة الخلايا الشمسية نتيجة تراكم الغبار والرمال بحوالي 20 بالمائة.
ووصف الطعاني بتصريح صحفي اليوم السبت هذه النسبة بانها 'رقم كبير نسبيا ويتطلب مراجعة لخدمة مستخدمي الطاقة الشمسية'، موضحا ان صناعة وتركيب واستخدام أنظمة الخلايا الشمسية في الوطن العربي عموما وفي الأردن خاصة تواجه تحدي الغبار والرمال 'الذي يتطلب معالجة حقيقية لاثره على الاستثمارات بالقطاع'، لاسيما وان أنظمة الخلايا الشمسية من المشروعات الصغيرة (1 كيلوواط و لغاية 5 ميجاواط) تتطلب الصيانة مرتين اسبوعيا على الأقل.
وحث الطعاني المقبلين على الطاقة الشمسية على التعامل مع شركات تضمن جودة الخدمة خاصة وان العمر الافتراضي لانظمة الطاقة الشمسية لا يقل عن 25 عاما، مشيرا الى ان تحد اخر يواجه صناعة الطاقة المتجددة في الوطن العربي، اضافة الى ان الوطن العربي يحتاج حتى عام 2030 الى استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة مقدارها حوالي 500 مليار دولار كما ان القطاع الذي يطمح عربيا للمساهمة بنسبة 10-20 بالمئة بخليط الطاقة الكلي عام 2020 يواجه أيضا تحدي ضعف ادماج القطاع بالاجندة الوطنية للطاقة.
وللخروج من هذه المعضلة يقترح الطعاني التركيز على الجوانب الاجتماعية لانجاح فرص الاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة في الدول العربية من خلال المسؤولية المجتمعية والمشاركة العامة والتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والتغيير السلوكي ودعم المبادرات الفردية والجماعية لابتكارات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتبني فكرة الاجيال الخضراء (المبادرات المدرسية).
ووفق الطعاني فان قطاع الطاقة المتجددة العربي ما زال في بداية الطريق ما يؤكد اهمية الدور الملقى على عاتق الهيئة العربية للطاقة المتجددة التي اقرها (المنتدى العالمي للتكنولوجيا الخضراء) الذي عقد عام 2010، للعمل من أجل تسهيل وتشجيع ثقافة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لخدمة المجتمعات العربية ومساعدة الحكومات العربية على تطوير واستخدام الطاقة المتجددة في جميع سبل الحياة بالاعتماد على الأفراد والمؤسسات .
وعرض الطعاني رسالة الهيئة بالتأكيد على ضرورة التركيز على الثقافات والاقتصادات الخضراء وان الاستخدام السليم للطاقة مع الاعتماد الرئيسي على المتجددة وكفاءة الطاقة من شانه الحد من آثار الاحتباس الحراري.