الملك يجيب على سؤال مذيعة ايه بي سي : هل تشعر بالإحباط ؟

محطة ايه بي سي: هل يصيبكم الإحباط عندما ترون ذلك يحصل؟ فكل هذا يساهم فيه الصراع في سوريا وموجات اللجوء الهائلة إلى أوروبا وظهور مجموعات متطرفة كحصان طروادة داخل تجمعات اللاجئين.

جلالة الملك عبدالله الثاني: مما يحبط معظم المسلمين أن يروا فئة قليلة تتحدث باسم الإسلام وترتكب أعمالا مخالفة له، فالمذاهب الرئيسية في الاسلام تحرم العمليات الانتحارية وقتل الأبرياء في الأسواق. وعندما نقول أن هناك قيما أخلاقية سامية في المسيحية، يوجد هناك قيم أخلاقية سامية في الإسلام أيضا، والمسلم الحق يفهم معنى الانسانية والرحمة، أما هؤلاء الذين نتعامل معهم فهم عدونا جميعا لأنهم لا يفهمون جوهر الدين.

محطة ايه بي سي: مرة أخرى، كونكم ذكرتم مخاطر هذا الأمر، هناك من يقول، بدون ذكر أسماء، من تيار اليمين، امنعوا المهاجرين وأوقفوا الهجرة. هل سوف يقلقكم أن تروا مثلا، كما فعلت أستراليا، أن الدول الأوروبية قررت إعادة القوارب التي تحمل اللاجئين السوريين من حيث تأتي؟

جلالة الملك عبدالله الثاني: علينا أن نتفهم مخاوف الناس، فقد كانت السنتان الأخيرتان صعبتان، وهي مشكلة لن تحل في يوم أو يومين. ونأمل أنه على المدى القصير سيتم الحسم العسكري، لكن على المدى الطويل يجب التعامل مع الجانب الفكري من الحرب، وهذا سيستغرق عقدا من الزمان على الأقل. يمكننا تفهم المخاوف الأمنية للدول بسبب الإرهاب، واحتمالية أن يكون هناك إرهابيون بين المهاجرين. وفي الأردن استقبلنا لاجئين سوريين يشكلون الآن ما نسبته 20 بالمئة من عدد السكان.