فتاة " مبتورة اليدين" تعود للتسول وأسرتها تمتلك فيلا وسيارات حديثة في عمان
رصدت وزارة التنمية الاجتماعية عصر الجمعة الماضي مجددا الفتاة المتسولة «مبتورة اليدين» والتي اثيرت قصتها مسبقا بعد ان توقفت فترة عن التسول الذي كان يعتبر سلوكا يوميا تمارسه فترة الصباح الباكر في منطقة وسط البلد حيث تمكنت من جمع خمسين دينارا في اقل من ساعة الى جانب ممارستها التسول يوم الجمعة أمام المساجد.
الناطق الاعلامي في الوزارة الدكتور فواز الرطروط قال ان هذه الفتاة تعتبر حالة خاصة بالتسول فهي تعاني من اعاقة متمثلة ببتر اليدين وتمارس التسول منذ سنوات طويلة فترة الصباح الباكر في تجمعات الباصات بمنطقة البلد وتجمع اموالا مكنت اسرتها من اقتناء فيلا سكنية وسيارات حديثة.
واضاف الرطروط«: لقد سبق للوزارة ان ضبطتها تتسول وعرضت على اسرتها مساعدتها من خلال تركيب اطراف صناعية لها لكن الاسرة رفضت ذلك كون تسول الفتاة وحالتها مصدر رزق لهم وتثير تعاطف المواطنين معها مما يدفعهم لمساعدتها باموال سخية.
واشار الى ان الوزارة اتخذت بحق الفتاة الاجراءات القانونية المتبعة بحق المتسولين وحولتها للجهات المعنية لكنها تعود مجددا للتسول مشيرا الى انها توقفت فترة عن التسول لتعود عصر يوم الجمعة من جديد بمراقبة شديدة من قبل افراد اسرتها.
وبين ان الفتاة تستغل وضعها الصحي لاستدرارعطف المواطنين وتقوم بالتسول بالعادة خلال فترات الصباح الباكر الا انها شوهدت تتسول يوم الجمعة الماضي عصرا .
واعتبر الرطروط ان رفض تعاون اسرتها بتركيب اطراف صناعية لها مؤشر واضح على استغلالها من قبلهم والاعتماد عليها لتوفير مصدر دخل لهم مكنهم من اقتناء عقارات وسيارات مؤكدا ان مثل هذه الحالات من التسول تصنف بانها اتجار بالبشر كون اسرة المتسول تقوم باستغلال وضعه الصحي او اعاقته.
ونوه الرطروط الى اهمية تعاون المواطنين مع الوزارة في مكافحة التسول واستجابتهم للاجراءات التي تعمل الوزارة عليها من خلال الامتناع عن مساعدة المتسولين والابلاغ عنهم لتتمكن الوزارة من متابعتهم ورصدهم.
يذكر ان التسول بالرغم من كون القانون يعاقب عليه الا ان المتسولين واسرهم يقومون بدفع الغرامات المالية التي تستبدل بالعقوبات ليعودوا الى تكرار التسول كسلوك ومصدر للرزق لا يستبدلونه بمعونات او دعم مالي.