وكان الأسير مرعي تعرض منذ أكثر من أسبوع لاعتداء سافر من قبل قوات مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي في سجن جلبوع أدى الى اغمائه وإصابته برضوض وجروح، كانت سببا في انتفاض شقيقه شاهين، ليذكر من خلال إضرابه الاحتجاجي بحقوق وأحوال الأسرى الأردنيين في المعتقلات الاسرائيلية.

'شو جابرك على المر غير الأمر منه'، يقول شاهين بوجهه الشاحب وجسمه الهزيل، في حديثه عن اضرابه عن الطعام وإقامته الحالية أمام مبنى وزارة 'الخارجية'، ويقول: 'أنا مسحت يدي من جهود الوزارة في إنصاف حقوق الأسرى لكن خبر الاعتداء على أخي جعلني أنتفض من جديد وأدافع عن كرامته وأطالب بحقوقنا كأهال'.

ويطالب مرعي وزارة الخارجية بالايعاز للسفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات بـ 'زيارة أخيه والاطمئنان على وضعه الصحي خصوصا وأنه حتى هذه اللحظة لم يزره أحد من موظفي السفارة، وتنظيم زيارة لذويه للاطمئنان عليه'.

والأسير مرعي محكوم بخمسة مؤبدات، وطالما كان عنوانا حاضرا في اعتصامات أهالي الأسرى الأردنيين المطالبين بتأمين زيارات لأبنائهم.

ويضيف مرعي 'أنا لا أطلب معجزة، وإنما بحق هو من صميم وواجب وزارة الخارجية'، متسائلا عن 'حال الأسرى الأردنيين الذين يبدو أن لا قيمة لهم بالنسبة للوزارة'، بحسب تعبيره.

وفيما يشير مرعي الى أنه التقى خلال اضرابه عن الطعام مجموعة من مسؤولي وموظفي الوزارة، إلا أنه يشدد على أنه 'لن يغادر' مكانه الا الى السجن أو القبر أوزيارة أخيه، مؤكدا في الوقت ذاته صحة الأخبار التي تتحدث عن 'تدهور حالته الصحية خصوصا نسبة السكر جراء الاضراب عن الطعام'.

الناطق الاعلامي باسم اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين فادي فرح، يؤكد من جانبه أن اللجنة على تواصل مستمر ومباشر مع المواطن مرعي، مشيرا الى أنه وجه رسالة لرئيس الوزراء بشأن الأخوين مرعي 'تطالبه بالتدخل الفوري لإنصافهما'.

بدورها أكدت الناطق الاعلامي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي ، أن الوزارة على 'تواصل مستمر مع المواطن شاهين مرعي وتم ابلاغه بكافة الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تأمين زيارة له لشقيقه'.

النائب قيس زيادين عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اكد ردا على استفسار عبر موقع 'فيسبوك' أن اللجنة 'ستولي اهتماما بقضية الأسرى الأردنيين في المعتقلات الاسرائيلية وتأمين زيارة لأهاليهم لهم'.