اصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بالسجن عشرين عاما على شخص وذلك على اثر ارتكابه جريمة بحق احدى الفتيات التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية رغم انه متزوج ولديه طفلة.

تفاصيل الجريمة:
كان (ع.م) متزوج ولكنه ليس على علاقة ود مع زوجته، قد تعرف على الضحية (ش.ق) وكان يواعدها، وكانت زوجته تشك به لكنها لم تتأكد بان له، علاقات نسائية، لذلك فهي دائمة التذمر والشكوى لاهلها وغالبا ما تقضي ايامها في منزل والدها ولم يكن زوجها الجاني (ع.م) مكترث لامرها.

يوم الجريمة:
في يوم الجريمة حضر الجاني الى منزل صديقه (ط.ن)، وكانا يجلسان معا ،وقام (ط.ن) الى المطبخ لتحضير فنجانين من القهوة حسب طلب صديقه (ع.م) .

وفي هذه الاثناء اخذ (ع.م) يتحدث بالهاتف مع احدى الفتيات، وكانت هي الضحية (ش.ق) واتفقا على لقاء والتنزه معا بالسيارة، لكن (ش.ق) اشترطت ان تحضر معها صديقتها وعندما سمع صديقه (ط.ن) ذلك طلب من الجاني (ع.م) ان يرافقهم ولكن الجاني رفض، وعاد (ط.ن) الى المطبخ لاكمال اعداد القهوة.

وفي هذه الاثناء سمع الجاني (ع،م) يتحدث مع صديق اخر له ويتفق معه على مرافقتهم للتعرف على زميلة صديقته (ش.ق) لكن (ط.ن) كتم الامر في نفسه وعندما خرج الجاني (ع.م) من منزله تبعه (ط.ن) للتعرف على وجهتهم دون ان يراه احد.

وقام (ع.م) وقبل ان يخرج من منزل صديقه (ط.ن) بسرقة مسدسه من الخزانة الخاصة ب (ط.ن) دون ان يعرف.

وبالفعل قام (ط.ن)بتتبع صديقه (ع.م) حتى يعرف مع من يخرج ومن هي صديقته والفتاة التي جاءت معها وذلك من قبيل حب الاستطلاع والغيرة من الجاني (ع.م) الذي رفض ان يصطحبه معه مع انهم اصدقاء منذ سنوات وفضل عليه صديقا اخر، وهذا زاد من حنق (ط.ن) واستغرابه لموقف صديقه.

ارتكاب الجريمة:
وعندما خرج (ع.م) مع الفتاتين لم يجد صديقه الذي اتفق معه ولم يحضر في الموعد وبقي لوحده مع الفتاتين ولكن المكان كان مخيف ومظلم وكانت الفتاتان ترتعدان من الخوف، فاراد (ع.م) ان يطمئنهما فاخرج المسدس ليريهما اياه، لكن رصاصة انطلقت من المسدس وهو في يده واصابت صديقته (ش.ق) وهي تجلس بجانبه في السيارة وكانت هي الرصاصة القاتلة.

وعندما شاهدت الفتاة الاخرى ماذا حدث حاولت الهرب ،فعالجها (ع.م) برصاصة قاتلة خوفا من ان تشي به، وترك الفتاتين في مكان مقطوع خال بعيدا عن العاصمة وعاد ادراجه وقام بغسل سيارته من الدماء، وذهب واشترى دجاجة مشوية وقارورة كولا ،وذهب الى منزله ولم يجد زوجته هناك وعندما اتصل بها اخبرته وهي غاضبة بانها سوف تبقى في منزل والديها .

عندها قرر ان يذهب الى صديقه (ط.ن) ولكنه وجده في حالة نفسية صعبة وكان يرفض استقباله وطلب منه ان يغادر منزله ،وعندما لم يستجب ذهب واحضر المسدس (الذي كان (ع.م) قد اعاده الى مكانه خفية عنه)، واخذ يهدد (ع.م) طالبا منه الخروج من المنزل، ودب بينهما عراك واخذ (ع.م) المسدس من (ط.ن) وبدأ يهدده لتحضر الشرطة في هذه الاثناء وترى (ع.م) يحمل المسدس وعند سؤاله عن ذلك قال ان (ط.ن) كان يهدده وهو يدافع عن نفسه.

لكن الشرطة كانت قبلها قد اكتشفت جثتي الفتاتين وبدأت التحقيق وعرفت ان ا خر مكالمة تلقتها (ش.ق) هي من (ع.م) وتتبعت الشرطة القاتل وكافة المعلومات عنه الا ان وجدته في بيت صديقه (ط.ن) وعند التحقيق معهما اعترف (ط.ن) بان صديقه هو القاتل وتم تجريمه والحكم عليه بالسجن عشرين عاما مع الشغل والنفاذ لثبوت الجريمة، وعندما تمكن الدفاع من ابراز ادلة تؤكد ان القتل كان بالخطأ وكان الحكم بالقتل القصد تم تغليظ العقوبة من (15) عاما الى (20) عاما مع النفاذ.