سيف الإسلام القذافي يواجه عشر تهم بينها الخيانة العظمى

جراءة نيوز - عمان : كشف مصدر ليبي رفيع المستوى على صلة بملف التحقيق مع نجل العقيد الراحل معمر القذافي، أن هذا الأخير يواجه لحد الساعة عشر تهم ثابتة أولها تهمة الخيانة العظمى والتآمر على الشعب الليبي ومحاولة تصفيته كليا، في انتظار تهم أخرى كون محاضر التحقيق لم تغلق بعد.

  واضاف المصدر فإن فريق المحققين المكون من رجال أمن وقضاء ومستشارين في المجلس الانتقالي عقدوا عدة جلسات استغرقت ساعات حسب برنامج محدد وبشكل دوري مع "سيف الإسلام"، كما تم توجيه له أزيد من 1500 سؤال أجاب فيها المتهم عن النصف وتحفظ على البقية، مما قد يكلفه متابعات إضافية خاصة تهمة عرقلة عمل الفريق المكلف بعملية التحقيق، وقال نفس المصدر، أن سيف الإسلام موجود في حماية ثوار الزنتان منذ اعتقاله في مكان سري قرب جبل أنفوسة 150كلم عن العاصمة طرابلس، ويمنع عن أي أحد الوصول إليه خوفا من تصفيته جسديا باستثناء الزيارة التي قام بها لويس مورينو أوكامبو، رئيس المحكمة الدولية له في معتقله. وفي سؤال "ّالشروق" حول ما إن كان من بين المحققين أجانب نفى نفس المتحدث ذلك، مؤكدا أن الفريق المشرف على التحقيق والتحريات ليبي مكون من إطارات لها خبرة في مجال القضاء والقانون الدولي والتشريعات المعمول بها والأمن، وقد تم رفض عدة طلبات تقدمت بها محكمة الجنايات الدولية، قصد التحقيق معه على أساس أن الجرائم المتركبة تخضع لما يسمى بمبدأ الإقليمية خاصة وأنها حدثت فوق الأراضي الليبية وليس العكس. ولم يستبعد محدثنا إمكانية محاكمة "عبد الله السنوسي" دوليا في حالة تسليمه نظرا لارتباط وظيفته السابقة كمدير للمخابرات بقضايا حساسة تتعلق بدول الجوار ودول أخرى لها صلة بالنظام المنهار، كقضية الشيخ موسى الصدر والتجسس وافتعال ملف أطفال المناعة المكتسبة الإيدز والتعذيب ، وقضية لوكاربي وغيرها، علما أن جدلا محتدما داخل أعضاء المجلس الانتقالي يدور حاليا حول إمكانية تسليم "السنوسي" للجهات القضائية الدولية من عدمه، حيث يشدد البعض على محاكمته في الجماهيرية كونه "الشفرة" الوحيدة المتبقية لفك أسرار الراحل معمر القذافي، حسب محدثنا الذي أشار أن أولى التهم الموجهة لسيف الإسلام، الموجود رهن التحقيق هي الخيانة العظمى الموثقة في شريط مصور تحصل عليه الثوار بعد الهجوم على باب العزيزية، حيث يظهر فيه الرجل في جلسة مصغرة رفقة بعض الجنرالات وهو يتوعد بتصفية كل من له علاقة بالثورة، وبعض الشخصيات التي ذكرهم بالاسم منهم مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي والعضو المستقيل عبد الحفيظ غوقا، ناهيك عن تهم تم حصرها قبل انتهاء محاضر السماع، منها التحريض على القتل وتكوين عصابات تصفية وتهريب الأموال والتعدي على ممتلكات الدولة ونهب المال العام والفساد، وهي تهم ثقيلة تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، كما يواجه تهمة انتحال صفة الغير والتهديد أو ما عرف باللقاء المتلفز، حيث أشار فيه إلى مغبة خروج الشعب عن والده القائد وتحويل ليبيا إلى حمام دم وحرب أهلية، وهو ما حدث فعلا قبيل اغتيال والده.