سيدة اردنية اوهمها مجهول بالرغبة بالزواج منها فكانت ضحية بعد لقائه بدقائق
تناول الكاتب فراس طلافحة قضية احتيال تعرضت لها سيدة ثلاثينية من رجل اوهمها بالزواج ثم استولى على مالها من دون حق .
وكتب طلافحة ' تلقيت رسالة ببريدي الخاص من إحداهن وللحقيقهة هي ليست صديقة عندي إنما تتابع ما أكتب من قضايا إجتماعية على صفحة الفيس بوك وقامت بعرض مشكلتها علي بعد أن عَرفت على نفسها بإسم مستعار لمياء وأضافت انها في الثامنة والثلاثون من العمر تعمل بوظيفة محترمة حسب قولها يُدر عليها راتباً شهرياً يكفي إحتياجاتها وما يزيد تشتري به مصاغاً ذهبياً للزينه وكنوع من التوفير , تمتلك سياره حديثة وتقيم مع والديها الطاعنين بالسن وشقيقاتها الغير متزوجات ويكبرانها بالعمر .
وقالت : مشكلتي بدأت حين تعرفت على رجل تجاوز الخامسة والخمسين من العمر متزوج ولديه أبناء وأعجبت به للمبادئ التي يعتنقها وللأخلاق التي يُظهرها من خلال كلماته الرصينة بمحاداثاتي معه على موقع التواصل الفيس بوك وتطورت العلاقة بأن طلب مني رقم هاتفي فأعطيته إياه بلا تردد فأصبحنا نتحدث بالساعات حتى هِمتُ شغفاً بحبه وكذلك هو أظهر الحب لي , عشنا قصة حب لمدة شهر ولا أجمل من خلالها حدثني عن علاقته الفاتره بزوجته وحبها للمال وعدم مقدرته المالية على مجاراة طلباتها فتعاطفت معه وعرضت عليه مبلغ مالي بسيط فرفض بشده وأصر على رفضه مع إلحاحي عليه بأخذه وقضاء حاجته ( ضحكت طبعاً أنا كاتب هذه السطور في سري وأنا أقرأ برسالتها وقلت في نفسي هذا هو الطُعم الأول ) .
وتابعت' إقتنعت به كشخص وكرجل وكزوج للمستقبل وخاصه بعد أن عرض علي الزواج وبإلحاح فتمنعت في البداية دلالاً فقط ولكن بِقرارة نفسي كنت أتمنى ذلك وبعد تمنع لم يدم طويلاً أخبرته بموافقتي على الزواج ولكن هو طلب مني التريث لحين ترتيب أحواله كونه يعاني من أزمات ماليه وبوجود شيكات ملتزم بها ولا يستيطع الإيفاء بها ( الطُعم الثاني ) وعليه تسديدها بالأول فسألته قيمة هذه الشيكات فأخبرني ما يقارب الخمسة آلاف دينار فأخبرته أنني على إستعداد بإعطائك المبلغ لتنهي مشاكلك لنتزوج , تمنع قليلاً وبأخف حده من المره السابقه فقال لي على شرط أن أكتب لك بالمبلغ شيكات وضمانات فقلت ما في بين الحبايب ضمانات وحالنا راح يصير واحد بعد فتره وكل ذلك هاتفياً ولم نلتقي بعد '.
واستكملت' بعد فتره من المكالمات الهاتفيه بيننا إلتقينا بمكان عام مطعم راقي وتحدثنا كثيراً بالحب وما بعد الزواج وحياتنا وأمورنا الخاصه ثم قمت بتسليمه المبلغ وتظاهر بالبحث داخل جيوبه عن دفتر الشيكات فلم يجده وأقنعته بعدم كتابة شيك لي إلا أنه أصر على ذلك ثم تظاهر أنه تذكر أن دفتر الشيكات بسيارته ولا أعلم إن كان يملك سياره أم لا فذهب لإحضاره بعد أن قام بأخذ المبلغ معه ولم يعد حاولت الإتصال به فوجدت أن تلفونه مغلق بعدها علمت أنني وقعت ضحية إحتيال لغبائي ثم أطلقت ضحكه طويله بنهاية رسالتها لتزيد بعدها بأنها كذلك قامت بدفع قيمة فاتورة الغداء والمشروبات أيضاً '.
طبعاً وجهتها لتقديم شكوى لدي الجهات الامنيه و المعنيه بمثل هذه المواضيع لوجود أرشيف خاص لدىها لمرتكبي مثل هذه الجرائم ويتضمن صورهم وتفصيلاتهم وأسلوبهم الجرمي ومن الممكن أن تتعرف عليه لمتابعته وإلقاء القبض عليه وتقديمه للقضاء وإسترداد مهر زواجها الوهمي ولم أنصحها أبداً لأنني أعلم أنها ستتعظ مما وقعت به مستقبلاً .
قصه من مئات القصص التي حدثت وهو أسلوب جديد من أساليب الإحتيال بدأ يطفو على سطح قضايانا الإجتماعيه والمستهدفه بها بالذات هي الفتاه التي تَقَدم بها العمر ولم تتزوج أو بعض المطلقات والأرامل وممن حالتهن الماديه ميسوره ولتكن تلك الفئات الثلاثه لقمه سائغه بفم بعض الرجال الذي لا يملكون ضميراً إنسانياً مستغلين حاجة الفتاه والأرمله والمطلقه للإستقرار ولجاجات أخرى نعرفها جميعاً من روحيه وجسديه .
قد تتقبل ما ذكرتهم سابقاً هذه السقطه وهذه الخساره مالياً لتقنع نفسها بالمثل المعروف ( غُلب بستيره ولا غُلب بفضيحه ) وربما إحداهن وممن يقرأن لي الآن قد وقعن ضحيه لما أوردته ولكن المشكله الكبرى هي الغلب بفضيحه فالكثيرون من أولئك الذئاب أخذوا يتبعون إسلوب جديد مع مواقع الإتصال الألكتروني هذه بعد أن يقنعوا الضحيه بأن ترسل لهم صورها وبأوضاع مخله بالأدب وربما عاريه للتأكد أن الفتاه تمتلك قِوام جميل وجسد ممتلئ وخالي من التشوهات أو الحروق وعندها تبدأ الكارثه فيكشف عن أنيابه ويبدأ بإبتزازها مادياً وبعد إستنزافها يبدأ بمساومتها على جسدها لتقدمه لتسقط ما بين الوحل والنار .