رئيس الديوان الملكي : بعزم الجيش والأجهزة الأمنية الأردن قادر على حماية حدوده
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة أن الأردن استطاع، بحكمة قيادته وبوعي مواطنيه، أن يحافظ على أمنه واستقراره، رغم وجوده في محيط ملتهب، ما جعله إنموذجا على مستوى دول المنطقة والعالم.
وقال الطراونة، في محاضرة بعنوان 'الأردن بمحيطه العربي والإقليمي'، نظمها ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي أمس الخميس، إن الأردن قوي ومتماسك وثابت بنسيجه الاجتماعي المتين المبني على التسامح والإخاء والعيش المشترك.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وعزم نشامى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، قادر عن الدفاع عن حدوده وحمايتها، دون التدخل في الشؤون الداخلية والسيادية للدول.
واستعرض الدكتور الطراونة التحديات التي واجهها الأردن منذ نشأته عام 1921، وقدرته في التعامل مع أزمات المنطقة، التي لم تزده إلا إصرارا على المضي في مسيرة البناء والتقدم والإصلاح، وسعيه لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
وبين أن الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك، هي خطوة غير مسبوقة لرئيس دولة، بأن يطرح أوراقا للنقاش، تحمل أفكارا للجميع، وتستهدف المزيد من الإجراءات الإصلاحية الشاملة، والمبنية على سيادة القانون، في إطار الدولة المدنية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى ضرورة أن تتبنى المؤسسات التعليمية، والنقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، مسؤولية عقد حلقات نقاشية لمحاور الورقة، وبما يفضي لمزيد من الحوار، ويسهم في وضع آليات للتطبيق. وعن تبعات ما يسمى بالربيع العربي على دول المنطقة، قال الطراونة إن هذه التسمية في غير موضعها، ودليل ذلك ما آلت إليه بعض دول المنطقة من دمار وحروب أهلية 'لا نعرف متى تتوقف'.
ولفت إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يقف إلى جانب أشقائه العرب في سبيل الخروج مما تعانيه بعض الدول العربية من أزمات، ويدعو دوما إلى حلول سياسية، تنهي معاناة شعوب هذه الدول وتحقق لهم الأمن والاستقرار.
وحول ما تواجهه المنطقة والعالم من خطر الإرهاب، أكد أن الأردن يعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتصدي لهذا الخطر وعصاباته المتطرفة، الذي بات يهدد الأمن والاستقرار العالميين.