ما علاقة "الجوكر" بجريمة طبربور؟

تفاعلت قصة الجريمة البشعة في طبربور والذي ذهب ضحيتها سيدة قتلها ابنها وفصل رأسها عن جسدها بشكل واسع جدا في الشارع الأردني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وسأل مغردون على فيسبوك وتويتر عن دور "الجوكر” في الجريمة البشعة، وهنا نشير إلى أن القضية منظورة لدى الجهات المختصة ومسألة تحديد ذلك من عدمه من اختصاصهم، إلا أن ما رجح من معلومات عن تفاصيل الجريمة أن القاتل كان يتعاطى نوعا من المخدرات يسبب الهلوسة.

وكان للرائد أنس الطنطاوي في إدارة مكافحة المخدرات دور كبير في التوعية من خطر هذه المادة التي لا تزال تفتك بشباب الأردن.

وفي حال كان الجوكر سببا مباشرا في الجريمة أم لا، فإن ضرورة التأكيد على خطر هذه المادة ودورها في قتل الشباب واجب ومسؤولية.

وبهذه المناسبة اطلق هاشتاغ #احموا_شباب_الأردن_من_الجوكر للتفاعل من قبل المغردين.

وفي التفاصيل وفق مصادر أمنية ومطلعة، فإن "القاتل الشاب أقر بارتكابه الجريمة لدى المحققين وأنه كان خطط لها مسبقا، وبذلك تخلص مما اسماها "الشيطانة” – أي والدته- لأنه كان على عداء معها”.

وأضافت المصادر أن الشاب كان متزنا وطبيعيا في حياته وعمله، قبل أن يتعرف على فتاة عربية حاولت اقناعه بترك عمله والذهاب إلى بلدها للزواج والعمل.

وأشارت إلى أن أهل القاتل رفضوا أن يرتبط بها لأنها لا تناسبه، رغم إصراره الشديد، ورفض الأهل، دخل في حالة اكتئاب شديدة وبدأ يتعاطي المخدرات والإدمان عليها وترك عمله.

وبينت المصادر أن أهل الشاب ونتيجة ظهور حركات غير طبيعية منه ظنوا أنه قد تلبسه الجن، وأنه أصبح يعاني من هلوسات وأنهم حاولوا علاجه عن طريق عرضه على مشعوذين، دون أن يدروا أنه تلك الهلوسات ناتجة عن تناول نوع معين من المخدرات.

وقالت إن الشاب بعد مدة مما حدث معه وخلافاته مع والدته ذهب يوم الجريمة إلى إحدى المحلات القريبة واشترى سكينا، ثم توجه إلى البيت وقام بقتلها بالطريق البشعة، ثم فصل رأسها عن جسدها قبل أن يلوذ بالفرار، ويقع في قبضة الشرطة.

وعند تصفح صفحة القاتل على الفيسبوك، إذ كان ينشر صورا عادية وأخرى غير متزنة، لكن الأدهى والأمر أن الشاب نشر صورة له مع والدته قبل 6 أشهر تباهى بأنه سقاها كأسا من الماء وكتب تعليقا عليها "صحة يما الغالية”.