بعد فشلها في سورية.. قطر تخطط لزرع الفوضى في دول الخليج
جراءة نيوز - عمان : يبدو أن الفشل القطري في إشعال الفتنة في سورية، وخيبة مشايخ آل ثاني بعد ارتداد مشروعهم التخريبي إلى بلدان الخليج وأولها البحرين والسعودية، قد دفع الدوحة وأمراءها إلى سياسة خلط الأوراق بغية درء ما سمّوه "الربيع العربي" عن إمارتهم وخلق فوضى حتى في أقرب الدول إليها، أي "مجلس التآمر الخليجي"!!.
فقد كشف المصدر عن مخطّط قطري ضد دول خليجية بعد أن تمكّنت من جرها إلى معاداة شعوب الأمة ومشاركتها في ارتكاب المجازر والمذابح في ساحات عربية، ومن بينها الساحة السورية، مشيرة إلى أن حكام السعودية يجب أن يقفوا أمام حقيقة وغدر الدور القطري، لعلهم يثوبون إلى رشدهم، وهم الذين ما زالوا يواصلون مشاركة قطر وأمريكا وتركيا وإسرائيل في مؤامراتهم الشريرة الإرهابية ضد الشعب السوري، وأبنائه وعلمائه وجيشه ومقدراته.
يقول التقرير الذي يستند إلى معلومات استخبارية دقيقة وخطيرة: إن قيادة مشيخة قطر بدأت قبل عدة أشهر بتنفيذ خطة وصفها التقرير بالخبيثة والمرعبة ضد دول الخليج المختلفة، وحسب التقرير فإن ملامح هذا المخطط القطري الخطير الذي يسعى إلى زرع الفوضى في الدول الخليجية المستقرة وبالتحديد الكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة بدأت تتضح شيئاً فشيئاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، حيث تمكنت أجهزة الأمن في تلك الدول من الكشف عن خلايا تخريبية ممولة من الدوحة تستعد لتنفيذ أعمال تخريبية وتفجيرية إجرامية داخل المدن الرئيسية، وأشار التقرير إلى أن الإمارات العربية كانت أول الدول التي تمكنت من الكشف عن الخلية التي دخلت أراضيها، بعد تحذير نقله جهاز استخباري عربي إلى القيادة الإماراتية والأجهزة الأمنية الاستخبارية ساهم في إلقاء القبض على أفراد الخلية الذين اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات عسكرية في موقع عسكري قريب من العاصمة القطرية، وتمّ ضبط أموال نقدية مع أفراد الخلية بالإضافة إلى بطاقات ائتمان بأسماء وهمية، وكشف أفراد الخلية خلال التحقيق معهم عن مكان إخفاء لكميات من الأسلحة والمتفجرات وكانوا حصلوا على تفاصيل هذا المخبأ عشية وصولهم إلى الإمارات، كما ساهمت عملية التحقيق المكثفة التي أجراها الأمن الإماراتي مع أعضاء الخلية في الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بالأمن القومي لدول الخليج ومنها الكويت، حيث عملت السلطات الإماراتية على اطلاع القيادة الكويتية على هذه المعلومات التي ساهمت خلال الأسابيع الأخيرة في إلقاء القبض على 3 خلايا تخريبية جميعها موجهة من قطر وكانت آخر تلك الخلايا قد كشف عنها قبل أيام.
ويقول التقرير: إن قطر ترغب في أن تكون "الواحة الآمنة" في منطقة الخليج ليس لتحقيق مكاسب اقتصادية، ودفع أكبر عدد من الشركات العالمية العاملة في منطقة الخليج إلى نقل مقراتها إلى الدوحة، وهي ظاهرة باتت معروفة في منطقة الخليج حيث هناك العديد من الشركات التي كانت لها فروع في البحرين والكويت قررتا نقل مقراتها إلى الدوحة بناء على توصيات من مستشارين أمنيين يعملون لدى تلك الشركات العالمية، وهناك أيضاً مكاسب سياسية تسعى إمارة قطر لتحقيقها حيث حاولت طوال الفترة الماضية سرقة الثورة الشعبية البحرينية ضد نظام آل خليفة في المنامة، إلا أن تلك المحاولات فشلت ورفضت قيادات الحراك الشعبي البحريني أن تتجاوب مع العروض القطرية، وأيضاً تحاول القيادة القطرية زعزعة الاستقرار في الكويت والإمارات من خلال إرسال خلايا تخريبية لتنفيذ أعمال ضد مصالح غربية ومؤسسات رسمية. وحسب التقرير فإن السعودية ليست بعيدة هي الأخرى عن التآمر القطري رغم ما نشهده من تشابه لمواقف البلدين بشأن الأزمات التي تمر بها المنطقة وبشكل خاص الأزمة السورية.
وكشف التقرير عن أن السعودية وقطر تتنافسان على استقطاب ما تبقى من قيادات القاعدة التي "تناثرت" و "تشتّت" بعد مقتل بن لادن، وأن المخابرات القطرية تنشط في هذا المجال في جنوب اليمن، وتحاول السيطرة على خلايا القاعدة التي تعاظمت قوتها في هذا البلد بسبب حالة الاضطراب السياسي والانقسام في الجيش الذي تسبّبت به ما تسمّى "رياح الربيع العربي" هذه المساعي القطرية في اليمن تهدف إلى العمل على توجيه خلايا القاعدة نحو السعودية عندما يحين الوقت المناسب لذلك، وتحاول السعودية نزع فتيل هذا الخطر من خلال اللقاءات التي تجريها قيادات سعودية مع قيادات في تنظيم القاعدة محتجزة منذ سنوات في سجون الأمن السعودي في محاولة لفتح صفحة جديدة وعقد رايات الصلح لقطع الطريق على المساعي والتآمر القطري، وهناك اتفاق سيتم تنفيذه خلال الأسابيع القادمة وقد ينفذ بشكل سري ينص على إصدار الملك السعودي عفواً ملكياً عن بعض القيادات في تنظيم القاعدة، وكانت السعودية قد وافقت مؤخراً على استقبال عائلة بن لادن بعد أن تمّ ترحيل العائلة من باكستان إلى السعودية وتحدثت بعض المصادر عن أن ترحيل العائلة من باكستان إلى السعودية جاء بعد اتصالات أجرتها سفارة السعودية في باكستان مع القيادة الباكستانية، وتعتبر السعودية أن الخطر الذي حاربته لسنوات وهو خطر تنظيم القاعدة الذي كان يطالب بتغيير النظام السعودي يمكن تطويعه بشكل أو بآخر، وأن المهم اليوم هو الالتفات إلى الشريحة الشبابية التي تواصل اتساعها داخل السعودية والتي تطالب بالمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان والتغيير يضاف إلى ذلك الوضع الصعب في المناطق المهمشة في المنطقة الشرقية ليشكلا الطوفان الذي بدأ يقترب وقد يطيح بعرش آل سعود!!.