الثعابين كان لها سيقان حتى تحوّلت لزواحف.. فما هو السرّ؟
هل تعلم أن الثعابين كان لها أربعة أطراف؟ كان ذلك منذ أكثر من 100 مليون سنة، لكن مع مرور الوقت تطورت وتحولت لكائنات تزحف على بطونها، فما السرّ وراء هذا التحول؟.
تبنى العلماء استنتاجات متماثلة تقريباً في تحليل الأمر، فأشاروا أن الأفاعي تفتقد الزوائد بسبب طفرة في "جين قنفذ سونيك"، وكان العلماء سابقاً قد وجدوا أن الجينات تلعب دوراً في تحديد حجم الساق عند السحالي، ما أدى لاعتقادهم بأنها مهمة في بيولوجيا الثعابين.
ونشر أحد العلماء وهو عالم الأحياء التنموي التطوري في جامعة فلوريدا، مارتن كوهن، تقريراً في علم الأحياء الحالي.
واكتشف كوهن أن أجنة الثعابين كان لها نمطاً مختلفاً من نشاط جينات معينة عن الزواحف الأخرى، وأنه خلال النمو يمكن لهذه الأجنة أن يظهر لديها أطراف، لكنه كان بحاجة إلى أدوات وراثية أكثر تقدماً لمواصلة التحقق من هذه المسألة؛ وفقاً لمجلة العلوم.
وبعد ذلك، وجد أن هناك ثلاثة أجزاء من الـ DNA حُذِفَت أثناء عملية التحول الجيني الذي يتحكم به نشاط جين قنفذ سونيك، وأدى ذلك إلى ممارسة هذا الجين لنشاطه خلال فترة قليلة أثناء تطور جنين الثعبان.
وقام أكسل فيسيل، في مختبر لورانس بيركلي الوطني في بيركلي، كاليفورنيا، بدراسة هذه الظاهرة وتطبيق الأمر على الفئران، حيث استخدم فيسيل تقنية متطورة لتعديل الجينات، مضيفاً نسخة من جين قنفذ سونيك الموجود عند الأفاعي، وكذلك الأسماك ونُسخ من الإنسان.
وجاءت النتائج مدهشة، فعند إضافة هذا الجين من الأسماك والإنسان للفئران، نمت سيقانها بشكل طبيعي، أما عند تطبيق جين الثعابين فقد نمى لدى هذه الفئران قطع صغيرة بدلاً من الأطراف العادية.
ويقول عالم الأحياء التنموي التطوري في جامعة هارفارد، جيمس هانكين: "من الممكن أن هذا الجين المُحسن لم يكن السبب الأول لفقدان الثعابين لسيقانها، لكنه من المؤكد لاعباً رئيسياً في ذلك".
ويشير العلماء إلى أنه لا يزال هناك الكثير من البحث حول هذا الأمر.