يفضل سعوديون ، خصوصا سكان المناطق الشمالية تلقي العلاج في الاردن ، بدلا من مناطق سكناهم في السعودية .

وعزت وسائل اعلام سعودية اسباب تفضيل السعوديين للاردن ، الى تأخير المواعيد في مستشفيات وزارة الصحة السعودية ، وعدم سرعة إنجاز التحاليل الطبية في مراكز المختبرات والنقص في عدد الأسرّة في المستشفيات ، بالاضافة الى كفاءة الاطباء في الاردن مقارنة بالاطباء في المستشفيات السعودية بحسب رأيهم .

لكن بعض السعوديين يشتكون من التكاليف الاضافية عليهم جراء التنقلات والسفر براً وجواً وتكلفة العلاج ، مما جعلهم يطلبون بملحق صحي في السفارة السعودية في عمان .

ويقول احد المرضى السعوديين انه حاول على مدار سنتين اجراء عملية بسبب سمنته الزائدة ، فلجأ الى الاردن لاجراء عمليته ، اما آخر فيقول بانه اتجه الى الاردن بسبب عدم توفر الإمكانيات والخدمات الطبية التي يحتاجها المريض في مستشفيات مدينة عرعر وغياب الأخصائيين في الأورام السرطانية، و عدم توفر عدد من التحاليل الطبية في مستشفيات المنطقة الشمالية.

اما آخر فقال بأنه يتواجد في احد المراكز الطبية التخصصية بالأردن لعدم ثقته في الأطباء في مستشفى طريف التي يقطن بها في السعودية ، مشيرا الى ان المريض لا يحظى بكشف شامل ودقيق، إضافة إلى عدم توفر متخصصين واستشاريين في المخ والأعصاب إلا بعد مواعيد طويلة في مستشفيات عرعر.

ويقول رابع : بأن سرعة التشخيص والتحاليل الطبية أجبرته على الذهاب للعلاج في الاردن ، على الرغم من الدعم السخي الذي تعتمده الدولة سنوياً لميزانية الصحة من أجل تقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن، إلا أن ما يواجه المريض من تأخير في المواعيد والفحوصات تصل إلى أشهر ، يذهبون للبحث عن أماكن توفر العلاج والتشخيص بوقت سريع وخدمة شفافة من قبل الطبيب المعالج.

في السياق يقول الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن ، بان اكثر المرضى الاجانب الذين يتلقون العلاج في الاردن من السعودية ، واغلبهم من شمال السعودية ، ويراجعون قرابة 64 مستشفى أردنياً خاصاً، و 5آلاف عيادة خاصة .

وأضاف في تصريحات سابقة بأن عددا من المستثمرين السعوديين اتجهوا للاستثمار في مستشفيات خاصة بالأردن، فمنهم من يملك نسبة 75 % في أحد المستشفيات.