المومني : من يقترب من حدود الأردن المغلقة سيلقى حتفه

عبّر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني عن رفضه لمن يصف اتفاقية الغاز مع إسرائيل بأنها "تموّل الإحتلال" و"تدفع فاتورته".
وقال الوزير "نختلف تماما مع هذا التوصيف، ومن يربطه سياسيا نحترم رأيه أما أنه يقال تمويل للاحتلال فهذا الأمر فيه الكثير من السطحية السياسية".
وأضاف في حديث لتلفزيون رؤيا مساء الأحد "نحن رأس حربة الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحصولنا على الغاز لا يعد تمويلا للاحتلال ونحن اكثر دولة نقف إلى جانب الاشقاء".
وتابع في تصريحاته لبرنامج نبض البلد "ما يؤكد حديثنا حصول مواجهة دبلوماسية قوية وشرسة في (اليونسكو) خلال الايام القليلة الماضية، وتعلمون الضجة في العالم وداخل اسرائيل"، مشدداً القول على إن "الأردن دولة تعي تماما كيف تدير الصراع مع اسرائيل وكيف تقف بوجه الاحتلال وهذا لا يتعارض مع توقيع اتفاقية الغاز".
وحول كشف البنود المتعلقة بالاتفاقية اوضح "هي بين شركتين واذا لم تُنشر من قبل الشركات ربما لكي لا تؤثر على علاقة الشركة الأردنية بشركات أخرى، وتعتبر من البديهيات في عالم الإقتصاد لأهداف تنافسية لكن كل ما يهم الاردنيين من تفاصيل وضمانات نُشرت في وسائل الإعلام المحلية".
وأكد المومني أن الغاز سيتم تسلمه بعد وصوله إلى الاردن، قائلا "اصررنا استلام الغاز على حدودنا ولا علاقة لنا بطريقة ايصاله الى المملكة وهذا تتحمله الشركة، ويوفر علينا الملايين من خطوط انابيب"، كاشفاً عن قرار اتخذ بهدف استخدام انابيب شركة فجر المصرية للتزويد المحلي.
وعن العلاقة مع السلطة التشريعة، أكد أنها ستكون علاقة تكاملية وتشاركية مع مجلس النواب الذي سيلتئم في السابع من الشهر المقبل، مشيراً إلى ضرورة شرح القرارات الحكومية بوضوح بما يخدم مصلحة المواطن الاردني.
وفيما يتعلق بزيارة الطاقم الحكومية أخيراً إلى المملكة العربية السعودية أكدّ الوزير على عمق العلاقات مع السعودية التي وصفها ب"الاستراتيجية".
وقال إن ما جرى من تداولات بين كبار المسؤولين خلال الزيارة يوضح متانة العلاقة المميزة بين البلدين، كاشفاً عن زيارة مرتقبة للعاهل السعودي قبل نهاية العام الحالي.
وحول الورقة النقاشية التي نشرها جلالة الملك الأسبوع الماضي، أكد المومني أنه تم تفريغ أهم مضامين الورقة النقاشية خلال جلسة مجلس الوزراء الأحد لتكون مصفوفة مهام للوزارات تترجم على أرض الواقع ليتم تبنيها.
وحول كأس العالم اشاد المومني بالتنظيم الدقيق للبطولة – وفق وصفه- ، مبيناً أن هذا يعزز صورة الاردن التي هي بعيدة عن كل ما يحدث في الإقليم.
وبخصوص المناهج، بين المومني أنه تم استدعاء عدد من المعلمين الذين ظهروا في فيديوهات حرق الكتب، وقال إنه سيتم محاسبتهم وفق القانون، واضاف أن البعض لام الحكومة لانها لم تعاقب من قام بحرق الكتب، متمنياً على من يوجد لديه أي ملحوظة بخصوص المناهج ان يتقدم بها للتربية وليس بحرق الكتب.
وفي سؤالين حول الانتخابات المقبلة ورفع الاسعار، علق المومني على أن الحكومة مستعدة للانتخابات البلدية واللامركزية، كما أكد أنه لا يوجد رفع للاسعار في الأيام المقبلة ، مشيراً الى أن الوضع الاقتصادي للملكة يسير بالاتجاه الصحيح.
وحول نداءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للشباب بالحفر تحت المسجد الاقصى قال المومني " ليس هكذا يتصرف رؤساء الحكومات في الدول والأحرى بالحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الاسرائيليين التساؤل (لماذا وصلوا الى هذه المرحلة من العزلة؟)".
وقال "نحن نريد اقامة الدولة الفلسطينية وما يمس بالاوضاع التاريخية مخالف للقانون الدولي".
وحول العلاقة مع النظام السوري قال المومني أن الاردن تجنب القرارات المتخذة من قبل الجامعة العربية التي نصت على طرد السفراء من العواصم العربية، وبين أن الاتصالات الدبلوماسية موجودة مع سوريا في حدها الأدنى لكن يمكن نقل أي رسالة يراد ايصالها.
وحول اللاجئين في منطقة الرقبان، شدد الوزير على أن حدودنا مناطق عسكرية مغلقة ومجموعات سوريا الموجودة القريبة من حدودنا يصلها الماء والدواء، واكد أن طبيعة هذه التجمعات لا تخلو من االعيش حيث توجد المتاجر وتباع المواد التموينية حيث تأتي من الداخل السوري.
وأضاف " لا حاجة ملحة كما في السابق من الغذاء بسبب طبيعة التكوين للمجموعات، وهنالك انترنت بين المجموعات وهذا يدل على طبيعة الحياة".
وجدد الوزير المومني القول "لن ندخل المزيد من اللاجئين السوريين، فنحو 20 % من سكان الاردن لاجئين سوريين، وحينما نتحدث عن الموقف الانساني والقومي فإن دول العالم تقدر لنا ما قمنا به برغم ان الدعم الناتج عن حجم العبء الاقتصادي المترتب عن اللجوء ليس كافياً ولا يصل إلى 30 % مما هو مطلوب".
وكشف الوزير في ختام حديثه عن طلب الجامعة العربية لرئاسة الاردن للقمة العربية، وقال أن المملكة لن تعلن عن رايها قبل أن تجيب بشكل رسمي على هذا الطلب.