أخشى على حياتي من عصبية زوجتي.. ما الحل؟
أنا رجل متزوج ولدى 5 أطفال، مشكلتي أن رزوجتي أصيبت بحالة من الاكتئاب الشديد الذي يصاحبه حالات من الغضب والعصبية الزائدة عن الحد والتي لم يعد باستطاعتي تحملها وأخشى على أولادي من انفعالاتها غير المسئولة، كذلك أصبحت أخشى على نفسي من شكها غير المبرر في سلوكي ونوبات غضبها التي قد تودي بقتيل في المنزل سواء أنا أو أحد أفراد الأسرة، فماذا أفعل؟
الرد
عزيزي صاحب الرسالة زوجتك بحاجة لاستشارة طبيب نفسي في الحال قبل أن تتطور حالتها لا سمح الله، وحدوث ما لا يحمد عقباه، وسيقرر الطبيب حينها هل هي مريضة فيكتب لها الدواء المناسب أم أنها مجرد أزمة نفسية كالعديد من الأزمات التي نمر بها، ونحتاج فيها إلى وقوف أهالينا وأصدقائنا بجانبنا للمرور بها مرور الكرام والشفاء منها بدون تدخل طبي.
أنصحك عزيزي الزوج بالتحلي بالصبر مع زوجتك لأنها فريسة المرض، فإن لم يكن الأهل والأحبة هم الصمام الأول الذي يحتمي به أي إنسان فلنقل على الأرض السلام، فأنت تزوجتها لتكون رفيقة دربك، فهل ترى أنه من حقك أن تنعم بصحبتها وهى بكامل عافيتها وتتخلى عنها في أول بوادر للمرض؟
اعلم أن الزوج هو حصن أمان الزوجة وهو مع الأهل يشكلان المتنفس الطبيعي الذي من المفترض أن يحميها من الاضطراب وقد تكون تلك الحالة التي ألمت بزوجتك نتيجة لأسباب تتعلق بعلاقتكما الزوجية أو علاقتها بأفراد أسرتها، فالحياة لا تخلو من المشكلات ولكن أسلوب معالجة كل مشكلة هو الفارق، فالعصبية الزائدة أو الاكتئاب الشديد قد ينتج من تراكمات كثيرة على مر السنين من الكتمان والخوف والضغوط الحياتية والإحباط فهو ليس وليد اللحظة، ولكنه ألم لم تستطع الزوجة التعبير عنه وهو ما أدى إلى التأثير على صحتها النفسية وقد يمتد أيضًا إلى جسدها فما تكتمه في قلبك يأخذ من عافيتك عاجلا أم آجلًا.
عليك فقط أن تحسن معاملة زوجتك ومحاولة التخفيف عنها، وإظهار حبك واهتمامك وإحاطتها بالرعاية، وكذلك أولادك؛ فالأسرة التي يسودها الحب والوئام تندر بها الأمراض النفسية والجسدية ولا تنسى استشارة طبيب مختص لمعالجة الزوجة أو إعطائها من المهدئات ما يناسب حالتها.