وبين أن ملكية هذه المحطة تعود لاتحاد مستثمرين يتألف من شركة "دايموند يوروب لإنتاج الطاقة"، وشركة "نبراس للطاقة"، ومجموعة قعوار.

وبين ان "فيرست سولار" تعتبر شركة عالمية رائدة في مجال توفير أنظمة الطاقة الشمسية الكهرضوئية الشاملة باستخدام ألواح متطورة، كما توفر الحلول المتكاملة التي تقدمها الشركة لمحطات الطاقة بديلا جذّاباً من الناحية الاقتصادية عن توليد الكهرباء باستخدام الوقود الأحفوري.

وبين ان مشروع شمس معان يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المنتجة من خلال الألواح الكهروضوئية PVC في المنطقة والعاملة على أرض الواقع، متوقعا ان يستمر المشروع متربعا في هذه المرتبة لمدة لا تقل عن سنة على الأقل.

واشار بكيرات إلى أن الشركة التي تولت اعمال التصميم والهندسة والتشغيل للمشروع واجهت خلال فترة الانشاء تحديات على مستوى الانظمة والربط على الشبكة الكهربائية ، وذلك بسبب ضخامة حجم المشروع واستطاعته التوليدية ومخاوف شركة الكهرباء الوطنية من ربط طاقة منتجة بهذا الحجم على شبكتها.

وبين أن الجهات المعنية في الأردن فرضت على المشروع مواصفات أعلى من المطبقة عادة في مثل هذه المشاريع غير ان الشركة استطاعت تخطي هذه الصعوبات وانجاز المشروع في الوقت المحدد.

كما واجهت الشركة تحدي غياب وجود متعهدين محليين على دراية والمام كافيين بمشاريع الطاقة الشمسية ، ولذلك عقدت الشركة عدة ورش تدريب لمقاولين ومتعهدين أردنيين بهدف رفع كفاءتهم في المجال الهندسي والتصاميم لمحطات الطاقة المتجددة، مؤكدا أن كل المقاولين والعاملين في المشروع هم أردنيون إذ شغل المشروع ما لايقل عن 600 عامل غالبيتهم من منطقة معان، إذ تم تقديم نحو 40 ألف ساعة من التدريب للقوى العاملة في المشروع.

وقال بكيرات ان " المحطة تشكل حاليا نحو 1 % من إجمالي قدرة توليد الطاقة في الأردن، وتنتج الكهرباء النظيفة باستخدام أكثر من 600 ألف من الألواح الشمسية عالية الاداء المصنعة من قبل فيرست سولار والتي تولد طاقة أكبر بنحو %5 مقارنة بألواح السيليكون البلوري التقليدية.

وبين أنه تم تثبيت الألواح الشمسية على قواعد تسمح لها بتتبّع حركة الشمس خلال النهار مما يتيح للمحطة توليد المزيد من الطاقة بنسبة تصل إلى 20 %.

وأشار بكيرات إلى أن منطقة معان تعتبر من المناطق التي تتعرض لأعلى معدل سقوط للاشعة الشمسية على مستوى العالم وتقدر بنحو 2200 كيلوواط ساعة لكل متر مربع وهو مستوى عال جدا مقارنة بالمستويات العالمية

غير انه اشار إلى قضية محدودية قدرة الشبكة الوطنية على استيعاب حجم أكبر من الطاقة الناتجة من مشاريع الطاقة المتجددة مشددا على ضرورة الاسراع في انجاز مشروع الناقل الاخضر للطاقة المتجددة لاتاحة المجال امام المشاريع الجديدة وخصوصا مشاريع الجولة الثالثة من العروض المباشرة التي تعتزم الحكومة طرحها قريبا، من دمج الطاقة الناتجة منها في الشبكة الوطنية.

وفي هذا الخصوص؛ أكد البكيرات أن الشركة مهتمة في الاستمرار بالعمل في مشاريع كبرى جديدة في المملكة وخصوصا ضمن الجولة الثالثة من هذه المشاريع ، إلى جانب الاهتمام بمشاريع تخزين الطاقة والتي اصبحت محط اهتمام فعلي لشركة الكهرباء الوطنية.

إلى ذلك؛ قال بكيرات "إن الأردن من الدول السباقة في المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، واثبت نجاحه في ذلك من خلال جولات العروض المباشرة لمشاريع القطاع التي طرحتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية".