لهذا السبب كانت تغضب أم كلثوم من هتافات الجمهور

قال عازف الكمان الشهير" أحمد الحفناوي"، والذى كان يعزف ضمن فرقة أم كلثوم فى حوار له مع الفنان سمير صبري، في برنامج "النادي الدولي”، وهو الحوار الذي أعادت قناة "ماسبيرو زمان” عرضه. الحفناوي الذي بدأ العزف وراء أم كلثوم منذ أن كان عمره 16 عامًا، افتتح البرنامج بعزف مقطوعة موسيقية على آلة الكمان، ثم انضم إلى الاستوديو قائلًا إنه شارك تقريبا في جميع حفلات أم كلثوم ماعدا ما أقيم خلال فترة سفره إلى ليبيا عقب نكسة 1967. أوضح الحفناوي أن قبل التحافه بفرقة أم كلثوم، عمل مع الفنان الراحل فريد الأطرش.

 وكان يحصل منه على مبلغ "ريال”، في الوقت الذي كان يحصل فيه الأطرش على جنيه كأجر كامل له ولفرقته، اما أول أجر حصل عليه مع أم كلثوم كان 75 قرشًا. أضاف الحفناوي أن أول أغنية شارك بالعزف فيها في أول حفلة له كعازف في فرقة أم كلثوم كانت "النوم يداعب جفونك” حيث أقيم الحفل وقتها في حديقة الأزبكية، موضحًا أنه شارك قبل ذلك بالعزف في فيلم وداد الذي قامت أم كلثوم ببطولته. أكد الحفناوي أن أم كلثوم كان يُضايقها التصفيق أثناء الغناء، ومقاطعات الجمهور وهتافاتهم مثل "كمان يا ست”، موضحًا أنها كانت تعتبر ذلك نوع من السمع "غير الرفيع”، لكنه نفى ما تردد حول غيرتها من إشادة الجمهور بالفرقة الموسيقية. الحوار الذي تم تصويره في فترة السبعينات، أوضح الحفناوي خلاله أنه متواجد في السعودية، للمشاركة في تأسيس أو معهد للموسيقى هناك، مضيفًا أن غير مسموح للفتيات بالانضمام لهذا المعهد. بالعودة إلى رفقته لأم كلثوم خلال فترة عمله.

 أشاد الحفناوي بقوة شخصيتها وذكائها الشديد، موضحًا أنها كانت تهتم قبل كل حفلة بضبط آلة "القانون” لأنها مثل "البيانو” الذي ستسير جميع الفرقة عليه. أشار الحفناوي إلى أنه لم يُفكر في تلحين أغاني لأم كلثوم أو أي مطرب آخر، لأنه يهوى الموسيقى أكثر، حيث قام بتأليف ألحانًا موسيقية فقط، بالرغم من عرض العديد من النصوص عليه ليقوم بتلحينها، لكنه كان يواجه ذلك بالرفض. أوضح الحفناوي أن أكثر ملحن قدم تنوعًا موسيقيًا لأم كلثوم كان الموسيقار عبد الوهاب، مضيفًا أنه علم بتراجع بعض القدرات الصوتيه لأم كلثوم مع تقدمها في السن، وذلك في مرحلة تلحين أغنية "انت عمري”، لذلك كان يقدم لها ألحانًا "شبابية” وقريبة إلى الجمهور وتناسب صوتها في هذه المرحلة. وعن الموسيقى، قال الحفناوي إن أكثر آلة تعتبر عن حالة الحزن والإيمان هو "الناي”.


 بينما تعتبر آلة الكمان، أكثر الآلات تعبيرًا عن الفرح، مضيفًا أن حبه بدأ للموسيقى بفضل والده الذي كان يعمل نجارًا يصنع الآلات الموسيقية.