صور| لن تصدقوا ما هي مهنة هذه الفتاة المصرية!

عمرها 21 عاماً وتعيش في مركز إسنا بمحافظة الأقصر بصعيد مصر والمهنة ميكانيكية، وتقوم بإصلاح السيارات في ورشة والدها.

اسمها لقاء مصطفى صلاح الخولي، وفي الصباح ترتدي ملابس العمل وتتخلى عن أنوثتها لتساعد والدها في ورشته.

وفي المساء تعيش حياتها أنثى رقيقة تضع مكياجها وتخرج لتشارك صديقاتها مناسباتهن الاجتماعية وتعود لتساعد والدتها في عمل المنزل ثم تختلس ساعات لتتابع الأخبار على الإنترنت وتتواصل مع أصدقائها على الفيسبوك وتويتر.

htf-jpg-87881745575413302.jpg

لقاء تقول  إنها فتاة صعيدية وواحدة من ضمن 3 شقيقات في أسرتها المكونة من الأب والأم والشقيقات الثلاث، الأولى حاصلة على شهادة آداب والثانية تدرس بكلية التجارة أما هي فقد حصلت على دبلوم تجارة، وبدأت منذ صغرها تساعد والدها في ورشته المقامة بنفس المدينة، حيث كانت تخرج معه في الصباح لتساعده وتعد له الشاي وتشتري ما يلزمه للورشة، ورويدا رويدا بدأت تتابع ما يفعله حتى تعلمت منه سر "الصنعة" وفهمت منه كل أمور الميكانيكا فهو كما تقول "صنايعي شاطر" له عملاؤه وزبائنه الذين يتزايدون يوما بعد يوم.

ufr-jpg-42317035611145068.jpg

وتضيف أنها فاجأت والدها ذات يوم بإصلاح سيارة كانت تنتظر دورها فقد كان منهمكاً في إصلاح سيارة وعندما أنهى عمله فيها واستدار ليصلح السيارة التي تليها وجدها، قامت بأداء المهمة فاندهش ولم يصدق وظل يفحص في السيارة ليرى ما إذا كان هناك عطل آخر بها أم لا فلم يجد وشرحت له ما قامت به ووضحت له العطل وكيف توصلت إليه وقامت بإصلاحه، مشيرة إلى أنه منحها مكافأة على ذلك وهو ما شجعها على اقتحام المجال ومواصلة العمل.

y-jpg-31568145108248217.jpg

وتتابع لقاء أنها نجحت في معرفة كل تفاصيل المهنة وإصلاح كل ماركات وأنواع السيارات ولم تجد حرجا أو غضاضة وهي الفتاة الصعيدية التي تعيش في مجتمع محافظ أن ترقد أسفل السيارات لإصلاحها طالما أنها لا تفعل شيئاً يخل بالعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن والدها سعيد بما تفعله ويشجعها وكذلك والدتها وشقيقاتها.

وقالت إنها لا تمارس تلك المهنة من أجل المال ولكن من أجل مساعدة والدها ولا تحصل منه على أجر فقط تحصل على مصروف يومي لشراء مستلزماتها كفتاة، مضيفة أنها تحلم بعمل مشروع كبير لإصلاح وغسيل وتشحيم السيارات وعمل محطة وقود بجوارها والحصول بعد ذلك على توكيل سيارات بمدينتها الصغيرة.

gikuj-jpg-52194748307522193.jpg

 سألت لقاء عن إمكانية أن يجبرها زوج المستقبل على ترك العمل بالمهنة، فقالت إنها بالفعل رفضت ذلك عندما تقدم للزواج منها 3 شباب وأصر كل منهم على تركها للعمل بالميكانيكا من أجل الارتباط قائلة من يريدني زوجة لا بد أن يوافق على عملي الذي لا يختلف كثيرا عن أي عمل آخر فأنا لا يمكن أن أترك والدي الذي بدأ المرض يداهمه لكبر سنه وأتخلى عن ورشته التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لأسرتنا.

g-jpg-41081523187755482.jpg

وتقول إن الله لم يرزق والدها بابن ذكر لكي يساعده لكن رزقه بفتاة احترفت المهنة ووجب عليها إكمال مشوار والدها ومساعدته مؤكدة أنها لا يمكن أن تترك والدها ومهنتها من أجل الزواج وتكوين أسرة.

وتضيف لقاء أنها طوال عملها لم تتعرض لمواقف محرجة فوجود والدها بجانبها وقاها وحماها من المعاكسات والتحرشات إضافة إلى أنها تعيش في مدينة صعيدية يلتزم أهلها وشبابها بالعادات والتقاليد ولا يمكن أن يصدر منهم ما يسيء لأي فتاة.

f-j-png-80631192955712194.PNG