أكد احد منسقي إقامة محاضرة دينية للعلامة 'السوري' الدكتور محمد راتب النابلسي ، ان الاجهزة الامنية طلبت إلغاء محاضرة دينية للشيخ النابلسي كان مُقرر إقامتها في إحدى قرى اربد الحدودية شمال المملكة يوم غداً الاربعاء.

واوضح في تصريحات : ان المحاضرة التي كانت مُقررة غداً ، كان من المتوقع ان يحضر اليها نحو 5 ألاف شخص ، و عند مخاطبة الجهات الامنية لأخذ الموافقة أبدت الجهات الامنية رفضها لإقامة محاضرة الشيخ النابلسي خوفاً على حياته من اي خطر ، كون المنطقة المقام فيها المحاضرة يتواجد فيها عدد من السوريين ، وان افكار و احاديث الشيخ النابلسي لا تتناسب مع افكارهم كونه يعارض النظام السوري.

واشار المصدر الى ان الاجهزة الامنية فضلت إلغاء المحاضرة لأسباب أمنية ، و الاعتذار للشيخ و للمنظمين عن إقامة هذه المحاضرة في ذلك المكان ، وان الموافقة الامنية كانت في البداية على حضور 200 شخص فقط داخل احد دواوين احد العشائر ، لكن الاجهزة الامنية عادت و أكدت على ضرورة إلغاءها.

ويشار الى ان النابلسي له مواقفه الواضحة والرافضة وفق ما قال ، لسياسة القمع والقتل والإجرام الذي يمارسه النظام السوري ضد الشعب الأعزل المطالب بحقوقه وحريته وكرامته .

و أعلن النابلسي عن رأيه عبر مجموعة خطب كان قد ألقاها في دمشق خلال الأشهر الأولى للثورة قبل مغادرته سوريا ، إضافة إلى توضيح موقفه من خلال بيانات منفردة أو مع مجموعة من العلماء.

الشيخ محمد راتب النابلسي داعية إسلامي سوري، معاصر، له دروس ومحاضرات في الإعجاز العلمي والتفسير، والمنهج العلمي والمعرفة، أشتهر بسلسلته عن أسماء الله الحسنى، وعن الشمائل النبوية.

وهو رئيس هيئة الإعجاز القرآني، وله العديد من المؤلفات وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية، و يقوم كذلك بإلقاء دروس دينية في مساجد سوريا والدول العربية الأخرى، من مواليد سنة 1939م.