محمد نوح القضاة يسعى للاطاحة بالملقي لتشكيل حكومة برلمانية في الاردن

عقب فوز الدكتور محمد نوح القضاة بأعلى نسبة اصوات في المملكة بلغت 14750 صوتا بعد ترشحه عن كتلة 'يقين 'في محافظة الزرقاء ليعتبر النائب الأعلى أصواتا بين كافة نواب المجلس الثامن عشر.


وكان القضاة خلال حملته الانتخابية يخاطب العقول قبل البطون ويتولى الفكر القيمي والاخلاقي من خلال الاسلام ، ووفق توقعات لمحللين سياسيين فان القضاة لن يكتفي بالوصول الى قبة البرلمان انما يسعى الى الوصول الى اول حكومة برلمانية في الاردن برئاسة 'نائب' تقودها شخصية مؤثرة ذو اجماع عام وتكون محط الانظار في هذا المجلس .

وتشيرالمعطيات الاولى الى ان القضاة سيسعى للاطاحة بالملقي وتأسيس تكتلات برلمانية قوية داخل المجلس لتختار رئيس وزراء يحظى بثقة البرلمان الذي نتج عن ارادة الشعب ، لتكون قفزة قوية في تاريخ الاردن بتشكيل حكومة يكون اعضاؤها من داخل البرلمان .


خاصة بعد التعديلات الدستورية الاخيرة التي أقرها مجلس الامة بشقيه الأعيان والنواب والتي تمهد لتشكيل مثل هذه الحكومات التي تسعى جادة نحو الاصلاح السياسي وتأسيس مرحلة جديدة 'حبلى' بالمفاجآت على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وكانت رغبة جلالة الملك ان تكون الحكومات على المدى' برلمانية '، أي ان يسمي البرلمان الرئيس وان يشترك البرلمان في الحكومة على المدى البعيد واشار في تصريحات سابقة إن التصويت في الانتخابات المقبلة سيحدد 'شكل' الحكومة الجديدة وليس فقط مجلس النواب.

والجدير بالإشارة أن الأردن عاش تجربة وحيدة للحكومة البرلمانية وكان ذلك في الخمسينات عندما أجريت أول انتخابات في عام 1956 وسمح للأحزاب السياسية الأردنية بخوضها، ففاز الحزب الوطني الاشتراكي بأكثر المقاعد الحزبية في مجلس النواب غير انها لم تدم سوى 4 أشهر قبل أن يطيح بها الملك الراحل الحسين بن طلال.