عشيرة الحويطات يطالبون بإقالة وزير التربية

قال مدير مديرية تربية قصبة المفرق الدكتور رياض شديفات، إن المعلم الناجح يسد الثغرات في المنهاج والمقرر الدراسي بما يقدمه لطلابه من الأمثلة والشواهد وربطها بالواقع، وبما يمكنه من الربط بين المباحث التعليمية للتكامل في بناء شخصية الطلبة بصورة تغني عن الكثير من المقررات الدراسية.

وأضاف ردا على الخلاف السائد فيما يتعلق بتغيير المناهج الدراسية لبعض الصفوف، أن المحتوى الدراسي الذي يقدم للطلبة أدنى المعرفة لتعدد مصادرها وتنوعها في شتى فروعها، وما يقدم لهم في المقررات الدراسية هو عبارة عن مفاتيح معرفية تساعدهم على الدخول إلى عالم المعرفة الواسع في مجالاته المتعددة، معتبرا المعلم الموجه والمرشد للطلبة في تلقي المعرفة النافعة من مصادرها المتنوعة التي تسهم في تكامل البناء المعرفي لديهم.

وأوضح أن المعلم الناجح من يملك مفاتيح المعرفة التي يقدمها لطلابه، ويقع العبء الأكبر عليه في توجيههم نحو الأهداف التي تتفق مع فلسفة التربية في بلاده، ونحو القيم الإنسانية والوطنية التي تشكل الضابط والمعيار لسلوكهم بما يتفق الأهداف العامة للمجتمع ،مشيرا الى أن سلوك المعلم يعد العامل الحاسم في غرس القيم في نفوس الطلبة الى جانب دور القناعات التي يحملها عاملا مهما في توجيه سلوكياتهم نحو تحقيق أهداف المجتمع.

وتساءل شديفات عن دور المعلم وتأثيره بحياة الطلبة الدراسية عبر الزمن لأنه ترك بصمات واضحة في اتجاهات وقناعات وسلوك طلابه بما يملكه من القدرة والتأثير فيهم و ليس المنهاج وحده من ساهم في بناء شخصية الطالب.

وقال شديفات : حين يدرك المعلم أنه صاحب رسالة سامية يحملها للأجيال فينطلق في عمله بحماسة ورغبة صادقة في أن يترك أثرا إيجابيا عندها يصبح المنهاج مرشدا له في توجيه طلابه نحو مدارج المعرفة التي تتناسب مع ميولهم واتجاهاتهم التي يشكلها بخبراته وحماسته ورغبته الأكيدة في ترك بصمات لا تندثر.

ولفت الى أن الأمر يتطلب تدريب المعلمين وتزوديهم بالطرائق والمهارات والخبرات التي تساعدهم على القيام بدورهم وواجبهم الوظيفي والأخلاقي والوطني باعتبارهم بناة الأجيال وحملة لواء النهضة،موضحا بأن المعلمون بفكرهم وسلوكهم مناهج تمشي على الأرض تغني عن الكثير من المناهج ، فالمعلم بحد ذاته منهاج ينهل منه كل يوم من مظهره ، وعلمه ، وغيرته على طلابه ، وحسن تصرفه في المواقف اليومية التي يمر بها ، والتعلم والتعليم بالقدوة والسلوك والتطبيق العملي أفضل بكثير من التعلم النظري من المناهج والمقررات الدراسية ، فالمعلم هو النبراس الدي يضيء الدرب لطلابه.