الأردن الأول عالميا في استضافة اللاجئين

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب فاخوري أمس إن الأردن يحتل المرتبة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين من حيث الأرقام المسجلة لدى الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك لدى لقاء جمع الفاخوري مع نائب مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" كينيتشي توميوشي بحثا خلاله علاقات التعاون الثنائي وتداعيات ازمة اللاجئين على المملكة.
ووفق بيان لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمس، حث الفاخوري الجانب الياباني على زيادة حجم المساعدات من خلال تقديم مزيد من المنح والقروض الميسرة والمساعدات الفنية لمساعدة الأردن في مواجهة تحديات اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال إن الأردن يولي أهمية كبيرة لعلاقاته الثنائية الوطيدة مع اليابان، مشيدا بزيارة نائب رئيس "جايكا" لمخيمي الزعتري والبقعة، الأمر الذي يدل على اهتمام وتفهم الجانب الياباني لحجم التحديات التي يواجهها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين والأزمة التي تمر بها المنطقة إضافة إلى تفهم الجانب الياباني للأعباء التي يتحملها الأردن منذ عقود كواحة أمن واستقرار.
وعرض الفاخوري التأثيرات المستمرة للأزمة السورية على الأردن، وأكد أهمية زيادة الدعم الياباني وتمكين الأردن من الحصول على مساعدات من منح وأدوات تمويل ميسر كونه من الدول المتأثرة بتبعات الأزمة السورية والأزمات المحيطة بالمنطقة برغم تصنيفه كدول ذات دخل متوسط عال، اضافة الى مساعدات فنية اكثر لبناء القدرات، وجذب الاستثمارات المولدة لفرص العمل وإيجاد مشاريع للتشغيل في المجتمعات المتأثرة من استضافة اللاجئين السوريين.
واعرب الفاخوري عن شكره لوكالة "جايكا" للمساعدة في تسريع البدء في تنفيذ احد مشارع الدعم من خلال منح موافقة استثنائية لتنفيذ المشروع بالتعاون مع المقاولين المحليين، موضحا اهمية الاستفادة من قدرات المقاولين المحليين عند مواجهة مواقف مشابهة لتنفيذ المشاريع المستقبلية.
واشار بهذا الخصوص إلى الجهود التي بذلتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي خلال الأعوام السابقة، والتي كان لها الأثر الواضح في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التنموية في قطاعات المياه والبيئة وتوفير الأغذية والرعاية الصحية الأولية والتعليم ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى دعم وتطوير خدمات القطاع الصناعي، ومجالات السياحة والحماية البيئية وتطوير القوى البشرية.
من جانبه، أكد توميوشي علاقة الشراكة القوية التي تربط الأردن واليابان وتعود الى العلاقات القوية بين قيادتي البلدين، وأعرب عن سعادته وترحيبه بالزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى اليابان.
وشدد على أهمية دور الأردن في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على حرص والتزام اليابان بالاستمرار في تقديم الدعم للأردن للحفاظ على منعته الاقتصادية وامنه واستقراره في هذه الظروف الصعبة ولتمكينه من مواجهة التحديات الناجمة عن عدم الاستقرار في المنطقة المحيطة.
يذكر أن اليابان قدمت منذ العام 2009 وحتى تموز (يوليو) 2016 مساعدات مالية للأردن تزيد على المليار دولار، منها 12ر491 مليون دولار على شكل منح للمشاريع ولدعم الموازنة 4ر530 مليون دولار على شكل قروض ميسرة لدعم الموازنة وللمشاريع التنموية بما في ذلك انجاز قرض ميسر لدعم الموازنة بمبلغ 24 مليار ين، او ما يعادل 196 مليون دينار والذي تم توقيعه في شهر 5 من العام الماضي، إضافة الى تنفيذ واحد من أكبر برامج المساعدات الفنية من خلال ارسال الخبراء والمتطوعين حيث تم إيفاد أكثر من 1500 خبير ومتطوع ياباني إلى الأردن واجراء دراسات فنية وعقد برامج تدريبية حيث تم تدريب ما يزيد عن 2500 من الأردنيين في اليابان الموجهة قطريا والبرامج التدريبية التي ساعدت في بناء قدرات المؤسسات الأردنية.