قدّم هذا الشاب زهرة دوار الشمس لفتاة مجهولة.. لكن خطيبها المتوفي تدخل!

عندما ترك داني ويكفيلد منزله ذلك اليوم، كان يجهل أن حياته ستنقلب رأساً على عقب.

كان هذا الرجل، من مدينة سياتل في الولايات المتحدة، يحمل معه زهرة دوار الشمس، وقد فضّل أن يهديها لفتاة مجهولة على أن يتركها تموت في مزهرية. لذلك عندما توجه إلى المقهى، كما كل صباح، حمل الزهرة معه. وما إن جلس في مكانه في المقهى حتى لاحظ فتاة مجهولة، وعرف بغريزته أنها ستكون خياره. بالإضافة إلى هذا، كانت تبكي بصمت في زاوية.

كتب داني عن هذا في صفحته على الفايسبوك :” بدا الأمر كما لو أن دوار الشمس مغناطيس، وكأنه كان يجذبها : في هذه اللحظة، عرفت أنني سأذهب لأعطيها إياه ". لكن عندما قدّم ويكفيلد الزهرة للمرأة الباكية، لم تفاجئه ردة فعلها فقط، ولكنها صدمته فعلاً.


نشر ويكفيلد هذه القصة على صفحته :
” الليلة الماضية، اشتريت زهرة دوار الشمس كي أضعها على الزجاج الأمامي لسيارة فتاة وقعت في غرامها. بعد تفكير عميق، تخليت عن هذا لأننا لم نخرج معاً سوى مرة واحدة بالأمس. لم أكن أريد أن أظهر كشخص شديد الإلحاح. تفهمونني، أليس كذلك ؟

 

” على كل الأحوال، عندما خرجت من المنزل، أخذت الزهرة معي، لأنني قررت أن أعطيها لأحد وأنا ذاهب إلى عملي، حتى أتجنب أن تذبل في المزهرية في المنزل. ما حدث بعدها أثّر فيّ بطريقة لا أستطيع وصفها ".

” عندما كنت جالساً أشرب قهوتي الصباحية في المقهى المفضل لدي، لاحظت امرأة تقرأ شيئاً ما في زاوية، بينما كانت دموع صامتة تنساب على وجهها الشاحب ".

 


” بدا الأمر كما لو أن دوار الشمس مغناطيس، وكأنه كان يجذبها : في هذه اللحظة، عرفت أنني سأذهب لأعطيها إياه ".

” اقتربت من طاولتها وقلت لها ” اعذريني. معي هذه الزهرة وكنت أريد أن أقدمها لشخص مميز، ولكنني لم أفعل؛ وعندما رأيتك شعرت أنك شخص مميز أنت أيضاً، لذلك أريد أن تأخذيها ".

” قبل حتى أن يتسنى لي الوقت كي أعطيها زهرة دوار الشمس، رمت هذه المرأة المجهولة نفسها بين ذراعيّ باكية، كما لو أنني كنت الشخص الذي تحبه والذي اختفى. ولكنني حتى الآن لم أستطع استيعاب ما قالته لي بعدها ".

 

” كانت تبكي لأن خطيبها توفي الأسبوع الماضي، قبل زواجهما بعدة أشهر. منذ اللقاء الأول، أهداها زهرة دوار الشمس، ومن وقتها لم يهدها سوى هذه الزهرة، ولا أي ورود أخرى سواها، لأنه كان يعتبرها شمس حياته ".

” اليوم، بواسطتي أنا، برهن لها من جديد أنها ستبقى إلى الأبد شمس حياته، وأننا نحن البشر الآخرين لدينا رسالة علينا أن ننقلها، رسالة لا تحتاج بالضرورة إلى كلمات ".


” كنت مصدوماً، وشعرت بالضبط كأن أحداً سلخ جلدي حياً. لا ننتظر أبداً من تصرف بسيط كهذا أن يزلزل حياة هذا الشخص وكذلك حياتكم. الحياة كريمة جداً، وتضع نفسها في خدمة الآخرين. أعرض عليكم تحدياً أن تجدوا وسيلة لتجعلوا حياة شخص آخر أسعد وألطف، واضعين نفسكم مكانه. لا نستطيع أن نحزر أبداً تأثيرات تصرفات كهذه ".