هذه تفـاصيل الرسالـة التي تلقاها جلالة الملك عبدالله الثاني من فيصل الفايـز
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، رسالة من رئيس مجلس الأعيان فيصل عاكف الفايز، بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيسا للمجلس، أكد فيها أن مجلس الأعيان سيعمل بكل جهد وطني مخلص ودؤوب من أجل تنفيذ توجيهات جلالة الملك في بناء الأردن المزدهر القادر على مواجهة التحديات، لأجل رفعته والحفاظ على أمنه واستقراره.
وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مولاي المعظم، بكل معاني الولاء لعرشكم الهاشمي المفدى، ورايتكم الخفاقة، فإنه يطيب لي، أن أرفع لمقام جلالتكم السامي، أسمى آيات الشكر والعرفان، على ما أسبغتم عليّ من ثقة، بإعادة تكليفي رئيسا لمجلس الأعيان، ثقة سأسعى ما استطعت أن أكون وزملائي في مجلس الأعيان، أهلا لها.
مولاي المعظم، ونحن في مجلس الأعيان نعاهد جلالتكم، بأن نعمل بكل جهد وطني مخلص ودؤوب، من أجل تنفيذ توجيهات جلالتكم السامية، في بناء الأردن المزدهر، القادر على مواجهة التحديات، لأجل رفعته، والحفاظ على أمنه واستقراره، فما نعيشه اليوم، من نعمة واستقرار، رغم الصراعات السياسية، والقتل والتدمير من حولنا، لم يكن ليتحقق لولا حكمة وشجاعة جلالتكم، وعملكم المتواصل من أجل أردن نفاخر به، ويتمتع كافة مواطنيه، بالحياة الحرة الكريمة. إننا يا مولاي، سنبقى نستلهم من جلالتكم، ومن عزيمتكم، معاني الوفاء والانتماء للوطن، هذا الحمى الأردني الهاشمي، الذي نذرتم أنفسكم لخدمته، فكانت مسيرتكم الخيرّة، حافلة في العطاء، على كافة الصعد، وفي مختلف الميادين، مسيرة ننحني تقديرا واحتراما لها.
مولاي المعظم، كنتم على الدوام، الأقدر على تلمس حاجات شعبكم وتطلعاته، فقد قدتم مسيرة إصلاحية شاملة، أرسيتم قواعدها، انطلاقا من ثوابتنا وقيمنا وتقاليدنا وأعرافنا الراسخة، مسيرة حرص جلالتكم على استمرارها، رغم التحديات المحيطة بنا، انطلاقا من ثقتكم بشعبكم، في قدرته على تحويل التحديات إلى فرص للبناء، وإيمان جلالتكم الراسخ بقوة مؤسساتنا الدستورية والعسكرية والأمنية، فأصبح الأردن بفضلكم إنموذجا ديمقراطيا، وإنموذجا في الريادة والعطاء.
مولاي المعظم، إننا في مجلس الأعيان، نؤكد لجلالتكم، بأن توجيهاتكم السامية، ستبقى حادينا في العمل الوطني المخلص، وسنكون يا مولاي، سندا حقيقيا لكم، نحث الخطى لمواكبة رؤاكم، وسنحرص على التعاون مع الجميع، ووفق الأطر الدستورية، بهدف تعزيز مسيرتنا الإصلاحية، وسنحرص بأن نكون شركاء لمجلس النواب، في العملية التشريعية والإصلاحية، لتعظيم الإنجازات التي تليق بشعبنا، وتمكن من تحقيق طموحات جلالتكم الكبيرة.
إننا يا مولاي نزهو اعتزازا، بدور جلالتكم الكبير، على كافة الصعد، ومختلف المستويات، فجلالتكم جعل وطننا، محط احترام وإعجاب الجميع، وبعزمكم يا مولاي استمر هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي، قويا منيعا آمنا، وموئلا للعرب، وأحرار الأمة، يغيث الملهوف، وينصر المستضعفين.
مولاي المعظم، نجدد الولاء والعرفان لجلالتكم، وندعو الله العلي القدير، أن يحفظكم، ويديم عليكم الصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهدكم الأمين، والأسرة الهاشمية الكريمة، وأن يبقى الأردن على الدوام وطن الريادة والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار، تحت ظل رايتكم الخفاقة، الراية الهاشمية المظفرة، بقيادتكم عميد آل البيت الأطهار، وكل الأمل أن نكون عند حسن ظنكم يا مولاي، قادرين على النهوض بأمانة المسؤولية، بكل إخلاص واقتدار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، خادمكم الأمين فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان عمان في 26 ذي الحجة 1437 هـجرية الموافق 28 أيلول 2016 ميلادية.