أضيء معلم الخزنة الأثري في البترا باللون الأبيض ليل أمس بتنظيم من وزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع سلطة اقليم البترا التنموي السياحي وهيئة تنشيط السياحة وذلك احتفاء بيوم السياحة العالمي، ولفت أنظار العالم إلى أهمية زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها.

وأكد رئيس مجلس مفوضي اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة، دعم السلطة لكل منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال صناعة السياحة، وما تسهمه من زيادة التعريف بالمنتجات السياحية في جميع انحاء العالم.

وشدد على أن تكون السياحة المتاحة للجميع في قلب ومحور السياسات السياحية واستراتيجيات الأعمال ليس لانها حق انساني يكتسب أهمية متأصله بحد ذاته بل لأنها تشكل طاقة هائلة للأسواق وفرصة عظيمة للأعمال.

وأشاد بأهمية اليوم العالمي للسياحة والاهداف التي يقدمها لتصبح السياحة في متناول الجميع ولمساهمتها في خلق البيئات التي يمكن أن تلبي احتياجات كل واحد منا.

كما دعا إلى مساهمة جميع صناع السياحة لحث جميع البلدان والمقاصد السياحية وكل اصحاب المصلحة في هذا القطاع على دعم مبدأ الإتاحة للجميع سواء على مستوى البيئة المادية، أو في أنظمة النقل، أو في المنشآت والخدمات العامة أو في قنوات المعلومات والاتصال.

وفي صدد زيادة التعريف بالمنتج السياحي على المستوى المحلي قال النوافلة، إن سلطة اقليم البترا التنموي أطلقت بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار في التاسع عشر من شهر آذار الماضي برنامج " الأردن احلى للسياحة الداخلية".

ويهدف البرنامج المدعوم من الحكومة إلى تشجيع المواطن الاردني لزيارة مدينة البترا الاثرية والمبيت في فنادقها والاستفادة من الاسعار التشجيعية والرمزية التي يتضمنها البرنامج للمشاركين فيه وتشمل المبيت في الفنادق والاستفادة من الخدمات التي تقدمها للزائر.

وأضاف إن 19 فندقا في مدينة البترا الاثرية من مختلف التصنيفات الفندقية شاركت في البرنامج الذي يشكل فرصة مهمة للمساهمة في تعافي القطاع السياحي في المنطقة بعد أن شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.

وبين أهمية البرنامج والترويج له وإنجاحه ودعمه ومواصلته، لكون هذا البرنامج يأتي في إطار الحلول التي تسعى اليها السلطة بالتعاون مع الجهات المعنية بالسياحة لتحسين مستوى الحركة السياحية في البترا وتنشيط السياحة الداخلية فيها.

يذكر ان يوم السياحة العالمي الذي يصادف الــ 27 من أيلول يهدف إلى تعزيز وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وكجزء من تقويم الأمم المتحدة الرسمي؛ ويسهم الاحتفال بهذا اليوم بتسليط الضوء على إمكانات السياحة في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه المجتمع اليوم.