الفتاة التي حاولت انقاذ حتر تروي لجراءة نيوز اللحظة الأخيرة قبل وفاته !
بعيدا عن التصنيفات الدينية والمذهبية، ودون ادنى تفكير في خلفية هذا الرجل او شكله او طريقة لباسه، دون النظر للون بشرته او شكل قامته او من اي تراب ينتمي، لم تستطع "هبة" الفتاة المحجبة صاحبة العشرين عاما من ايقاف ايقاع هرولتها لمكان مقتل الكاتب ناهض حتر لمحاولة اسعافه قبل وفاته بلحظات.
هبة وفي اتصال هاتفي سردت لنا التفاصيل، حيث قالت انها كانت ذاهبة لقصر العدل في عمّان لحضور جلسة محاكمة لشخص تسبب في دهسها قبل فترة، وعند دخولها بوابة المحكمة "التفتيش" سمعت صوت اطلاق نار قريب جدا من المكان، القت نظرة سريعة واذا به رجل خمسيني ملقى على رصيف المحكمة ينزف دما ويتنفس الصعداء، فما وجت نفسها الان بجانبه تحاول اسعافه وخطفه من فوهة الموت، الا ان الرصاص كان اقرب لجسد حتر حيث انهى حياته بلحظات.
تقول هبة انها اقتربت منه رغم وجود عشرات الاشخاص الا انهم اخذوا موقف "المتفرج"، اقتربت منه وحاولت ان تتأكد من نبضه الا ان النبض لما يدم سوى ثواني ليفارق الحياة امام اكبر مؤسسة للعدل في الأردن.
تقول "هبة" انها منذ الصباح وهي في حالة متوترة جدا من هول المنظر الذي رأته، وانها لا تعرف ناهض حتر الا بعد ما وقعت الجريمة، وانها قامت بمساعدته من مبدأ الانسانية، فلا يمكنك ان تقف دون اي ردة فعل وامامك رجل يموت على حد قولها.
الكاتب الصحفي ناهض حتر، قتل صباح الأحد، بـ 7 رصاصات تعرض لها خلال تواجده أمام قصر العدل في العاصمة عمان، وأعلنت مصادر أمنية توقيف مطلق النار وإحالته للتحقيق، في حين لم تتضح دوافع هذه الجريمة بعد.