اعترفت جماعة الاخوان المسلمين اخيرا ، ان الانتخابات النيابية التي شاركت فيها كانت حرة ونزيهة.
وما بين مد وجزر سعت الجماعة الى تحقيق حلمها في السيطرة على أكبر عدد ممكن من المقاعد من خلال ترشيحها 127 مرشحاً، بنسبة اكثر من 95 بالمئة، في مسعى بات واضحا للسيطرة على الحياة التشريعية في الاردن .

الشعب الاردن قال كلمته، وعلى الجماعة أن تعيها جيدا، بأن هناك في الساحة أطياف أخرى، أكدت أنهم - اي الاخوان - لا يمثلون الثقل كما يعتقد البعض، فقد رفضهم الشعب واختار ممثليه بحرية وقناعة تامة بعيدا عن التهويسش والضوضاء .

أدرك الاردنيون مضامين البرامج الانتخابية التي اطلقتها القوائم الاخوانية التي وصلت الى حد ' أحلام اليقظة' ، والتي سبحت في شعارات بالية نسيها الزمن، ولا تلبي طموح الشعب الاردني، والتي سئمها الاردنيون ولا تسمن ولا تغني منن جوع .

اذن، نزاهة الانتخابات وباعتراف الجماعة كشفت النوايا الحقيقية في المساعي للسيطرة على أكبر قدر ممكن من المواقع سواء في مجلس النواب او ما بعد مجلس النواب، ، فقد اصبح من المؤكد للاردنيين بدلالة النتائج ، ان قيادات الجماعة تبحث عن المناصب تشريفا وليس تكليفا .

أخيرا، نقول لجماعة الاخوان ان يتقوا الله في الوطن وشعبه الابي ، الذي طالما قدم جميع التضحيات الغالية على قلوب الاردنيين ، فان كنتم حريصون على مصلحة الوطن وابنائه ،فقد أتت الفرصة الحقيقية لاثبات ذلك من خلال قبة البرلمان ، ، فالايام هي الحكم بيننا وبينكم .