نتنياهو يرجئ مشروعا استيطانيا في القدس المحتلة إلى ما بعد لقائه أوباما
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، عن أن ما يسمى بـ "لجنة التنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، قررت أمس، تأجيل كافة أبحاثها من يوم أمس، الى ما بعد اللقاء الذي سيجمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك أمس. في حين واصل جيش الاحتلال سلسلة جرائمه في سائر أنحاء الضفة والقدس ونفذ العديد من الاعتقالات. بينما واصلت عصابات المستوطنين الارهابية جرائم اقتحامها إلى الحرم القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك.
وقالت إذاعة الاحتلال، إن تأجيل الابحاث جاء لكون على جدول الأعمال سلسلة من المشاريع الاستيطانية في شطر القدس المحتل منذ العام 1967. وكما يبدو أن هذا القرار، جاء بعد العديد من المرات في السنوات الأخيرة، التي أصدرت فيها حكومة وسلطات الاحتلال في القدس والضفة، قرارات تتعلق بالمشاريع الاستيطانية، بالتزامن مع لقاءات مع الرئيس الأميركي، أو كبار المسؤولين الأميركان. وحسب الأنظمة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، فإن كل بحث متعلق بالبناء الاستيطاني في القدس المحتلة منذ العام 1967، يحتاج لمصادقة رئيس حكومة الاحتلال.
وأصدرت وزارة الخارجية" الفلسطينية أمس، بيانا قالت فيه، "إن الفلسطينيين بحاجة لمواقف دولية ملزمة تنهي الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين لأرض دولة فلسطين، وتضع حدا فوريا لجرائم الاحتلال، ومعاناة شعبنا، بما يُمكّنه من ممارسة سيادته على أرض وطنه، في دولة فلسطينية، قابلة للحياة، وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية".
ونوهت الوزارة إلى "أن هذه المواقف الدولية لا تعدو كونها انتقادات، وتحليلات سياسية، وتشخيصا لبعض جوانب الصراع، باتت تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية، ولا تعيرها أي اهتمام، وهو تشخيص لا يعكس حجم المعاناة الفلسطينية المتواصلة"، ويأتي هذا الانتقاد المبطن للخارجية الفلسطينية، بعد ساعات على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي دعا الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل، فيما طالب الأخيرة بالاعتراف بوجود الاحتلال.
ورحبت الوزارة في بيانها، بالمواقف السياسية التي أعلن عنها عدد من رؤساء الدول خلال انطلاق الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، موضحة "أن هذه المواقف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على مركزية القضية الفلسطينية، وأولوية حل الصراع، رغم المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميشها، في ظل الانشغالات الدولية في محاربة الإرهاب، وما يعاني منه الشرق الأوسط والمنطقة العربية من صراعات".
وعلى صعيد جرائم الاحتلال في القدس وسائر أنحاء الضفة المحتلة، فقد واصلت عصابات المستوطنين الإرهابية أمس، اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة ومعززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع في جيش الاحتلال. كما اقتحم المسجد ستة من عناصر مخابرات الاحتلال بسلاحهم الشخصي، وتجولوا في أروقة المسجد المبارك. وتصدى مواطنون وعدد من الطلبة لاقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية، والتي صاحبها امس أداء طقوس وصلوات يهودية في منطقة باب الرحمة قرب باب الأسباط بالمسجد الأقصى. في حين شنت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، حملة اعتقالات جديدة في أنحاء متفرقة في القدس، طالت ثمانية مواطنين.