اخصائيون : «مرض الزرقاء» وباء محدود تمت السيطرة عليه
وكاله جراءة نيوز - عمان - أجمع خبراء وأطباء في علوم الامراض الداخلية أن ما حصل من حالات مرضية في مستشفى الزرقاء الحكومي هي وباء محدود وفي مكان محدود تم السيطرة عليها وتطويقه بشكل كامل ولا يشكل خطرا.
وأكدوا خلال ندوة نظمتها لجنة الاطباء الشباب في نقابة الاطباء بعنوان ( مستشفى الزرقاء بين الحقيقة والغموض) أن اجمالي عدد الحالات التي اصيبت بهذا الوباء المحدود (التهاب الرئه) بلغت 11 حالة كانت منها 10 حالات متوسطه وحالة شديدة توفت نتيجة لذلك.
وبينوا أنه تم السيطرة على المرض وتطويقه بشكل كامل إلا أنهم اعتبروا أن جرى في الزرقاء يجب ان يكون حافزاً للالتزام بإجراء ضبط العدوى.
واكد مقرر لجنة الاطباء الشباب في نقابة الاطباء الدكتور مظفر جلامدة ان الهدف من اقامة هذه الندوة هو اظهار الحقيقة العلمية لهذا الموضوع الذي اصبح الشغل الشاغل للاعلام وحديث الشارع هذه الايام
وبين أنه بات ارضا خصبة لكثير من الاشاعات والتكهنات والمخاوف والتجاذبات التي اصبحت تسير بامواج الاعلام بحثا عن شاطىء آمن يروي عطشها لسماع منطق علمي طبي يفسر ما حدث ويحدث.
وبدوره قال مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات أن الاصابات التي حدثت في مستشفى الزرقاء الحكومي والتي نتج عنها اصابة عدد من الكوادر الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي بالتهاب الرئة تم التعامل معها بمهنية عالية وتم اتخاذ الاجراءات الاستباقية للسيطرة على المرض ومع انتشاره.
وبين أنه تم اجراء مسح الحالات المشتبهة بين الكوادر ومخالطيهم بالاضافة لتدريب عملي يومي للكوادر على غسل الأيدي وارتداء وسائل الوقاية الشخصية إشراف مباشر من قسم ضبط العدوى و خبراء على تطبيق إجراءات ضبط العدوى وتنظيف وتطهير الاسطح والارضيات في ICU , CCU التركيز على غسل الأيدي وأخذ مسحات من الأسطح والأرضيات والأدوات الموجودة في بيئة المرضى.
وأشار إلى أنه تم مشاركة خبراء في الأمراض المعدية والصدرية للمتابعة والأشراف على علاج الحالات المصابة بالمرض في مستشفى الزرقاء.
وقدم العبداللات شرحا مفصلا عن المنحنى الوبائي للمرض وانه عبارة عن وباء محدود في منطقة محددودة ومقتصر فقط على الكوادر الطبية في احد اقسام مستشفى الزرقاء وانه لم يتم تسجيل اية حالة مشابهة في اي مكان اخر من محافظات المملكة.
وأكد ان وزارة الصحة من خلال اقسامها المختصة قامت باجراء كامل الفحوصات المخبرية والشعاعية وزراعة الانسجة وكانت كل النتائج سلبية مضيفا ان الوزارة تعاونت مع فرق من الخدمات الطبية ومركز الحسين للسرطان ومستشف المللك المؤسس ومركز الاميرة هيا وبعص المستشفيات من القطاع الخاص.
وعن عدد الاصابات اشار الى ان عدد الحالات المثبتة بلغ ( 11 ) حالة منها تم شفاء 10 حالات وحالة وفاة واحدة نافيا كثيرا من الاشاعات التي تم تداولها عن حالات وفاة اخرى.
بدوره أشار استشاري الامراض الصدرية ورئيس قسم الامراض الباطنية في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور نذير عبيدات الى أن ما حدث في مستشفى الزرقاء هو زيادة في عدد حالات الالتهاب الرئوي ( ذات الرئه ) لفترة معينه وكانت عدد الحالات هو 11 حاله التي ينطبق عليها التعريف الوبائي.
وأضاف أن معظمها كانت من الحالات معظمها متوسطة الشده باستثناء حاله واحده كانت عبارة عن التهاب رئوي شديد ادّى الى هبوط حاد بالتنفس ومن ثم وفاتها وكانت هي حالة الوفاة الوحيدة.
وابدى عبيدات اعتقتاده ان هنالك حالات مشابهه تم تشخيصها كحالة التهاب رئوي أدخلت الى مستشفيات أخرى ولم تعتبر ذات أهمية وبائية بسبب ان عدد هذه الحالات لم يكن بعيداً عن معدل حالات الالتهابات الرئوية المعروفة .
ويرى عبيدات بأن عدد الحالات التي اصيبت قد انحسرت غير ان ذلك لا يعني عدم الالتزام بإجراءات ضبط العدوى بل ان ما جرى في الزرقاء يجب ان يكون حافزاً للالتزام بإجراء ضبط العدوى.
من جانبه استعرض الدكتور منتصر البلبيسي، اخصائي الالتهابات الميكروبية و رئيس قسم الامراض الباطنية في مستشفى الاردن التهابات الرئة في المستشفيات وكيفية حدوثها و تشخيصها و مسبباتها و طرق علاجها والوقاية منها.
و ذكر ان كثرة استخدام المضادات الحيوية دون رقابة هو احد اسباب مقاومة بعض البكتريا لهذه العلاجات وقد يؤدي ال فشلها. كما اكد على ضرورة تعزيز الالتزام الكامل من قبل الكادر الطبي والزوار لوسائل منع العدوى وتوفير الخبرات والاخصائيين و ادوات منع العدوى من الكمامات الواقية و غرف العزل في المستشفيات ومحاسبة المخالفين.