"الشباب الريادي وتحديات الشركات الناشئة" عنوان برنامج حوار الأجيال لإنجاز
نظمت مؤسسة إنجاز برنامج حوار الأجيال لهذا العام، بعنوان "الشباب الريادي والتحديات التي تواجه الشركات الناشئة".
وتناول الحوار لهذا العام الذي يقام للسنة السابعة على التوالي، سبعة محاور رئيسية، جاءت من دراسة أجرتها إنجاز على أكثر من 700 ريادي وريادية من المستفيدين من برنامج تأسيس الشركة، بهدف توفير بيئة أكثر تحفيزاً وتمكيناً للشباب الريادي، ومساعدته بتجاوز أبرز التحديات التي ما تزال تواجه الشباب عند تأسيس شركاتهم.
ويهدف برنامج حوار الأجيال أن يكون منصة حوارية تفاعلية بين صنّاع القرار والشباب من مختلف المحافظات، لتفعيل الحوار بين الشباب من جهة، والمسؤولين وقادة الأعمال وصنّاع القرار من جهة أخرى، وسعياً منها لتحفيز الشباب وتمكينهم من مناقشة أهم المواضيع و التحديات التي تواجههم خصوصاً في مرحلة ما بعد التخرّج.
وتناولت الجلسة التي أدارتها الرئيس التنفيذي لمؤسّسة إنجاز، ديمة بيبي، المحاور التالية، الأول الحصول على التمويل، وهو يشكل أكبر تحدّ يواجه الرياديين الشباب حسب نتائج الدراسة، إذ عرض الشباب تجاربهم في هذا التحدّي، وقدم المسؤولون معلومات قيّمة تساعد الشباب الباحث عن التمويل.
المحور الثاني ناقش الوعي وثقافة الريادة لدى الشباب، ودور النظام التعليمي وثقافة المجتمع ومؤسّسات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص والإعلام في تعزيز هذا الجانب، فيما تطرق المحور الثالث في الجلسة التي تخللها تبادل لوجهات النظر بين أصحاب القرار والرياديين إلى الإطار القانوني الذي ينظم عملية تسجيل الشركات والخطوات التي يجب عليهم الأخذ بها.
وتناول المحور الرابع المهارات والقدرات الريادية التي يجب على الشباب التسلح بها ليؤسّسوا شركاتهم بطرق علمية وصحيحة، ودور القطاعات المختلفة بتوفير تلك المهارات.
المحور الخامس تم تخصيصه لمناقشة الطرق والآليات التي يمكن للرياديين من خلالها الوصول إلى الأسواق، أما المحور السادس فناقش خدمات تطوير الأعمال وطرق الارشاد وتوفير حاضنات ومسرعّات أعمال وتدريبات متخصصة للرياديين، في حين غطى المحور السابع جانب الابتكار والتكنولوجيا كمساند للرياديين في إنشاء وتطوير شركاتهم.
وحضر الحوار وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، ووزير العمل علي الغزاوي، ومحافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز، وأمين عمان عقل بلتاجي، وممثلين من الوزارات والجهات ذات العلاقة، وأعضاء مجلس إدارة مؤسّسة إنجاز، إضافة إلى عدد من الرياديين الشباب الذين أسسوا شركاتهم الخاصة عبر برنامج تأسيس الشركة التابع لمؤسّسة إنجاز والمموّل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والذي ينفَّذ في مختلف جامعات وكليات المملكة.
واتفق صنّاع القرار والشباب الريادي، على أن الأردن قطع شوطاً طويلاً في توفير المناخ المناسب للشباب، بمجال الريادة، مقارنة بالسنوات السابقة، ورأى الأطراف جميعاً ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الجهود المبذولة من القطاعات لتعظيم الأثر ولتوفير نظام بيئي ريادي أكثر تحفيزاً للرياديين الشباب وأكثر تمكيناً لهم.
وساهم الحوار في توضيح الصورة لمختلف الجهات، خصوصاً الشباب الريادي الذي خرج من هذا الحوار بأجوبة لاستفسارات عديدة.