8.5 % خسائر برنت مسجلا أكبر خسارة أسبوعية في 8 أشهر
ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من ضعف الدولار في الجلسة السابقة وتصريحات روسية تصب في صالح تثبيت مستويات الإنتاج لكن عقود الخام تظل في طريقها لتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية في نحو ثمانية أشهر، ليسجل خام مزيج برنت في العقود الآجلة هبوطا بنسبة 8.5 % على مدى الأسبوع ، حيث يتداول عند مستوى 45.6 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوكالة بلومبرج للأنباء إن الاتفاق بين مصدري النفط على تثبيت مستويات الإنتاج سيكون القرار الصائب لدعم السوق.
ومن المقرر أن يبحث أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التثبيت المحتمل للإنتاج من جديد في اجتماع غير رسمي بالجزائر خلال الفترة بين 26 و28 أيلول (سبتمبر).
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس أن إنتاج البلاد من النفط بلغ 10.71 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس) انخفاضا من 10.85 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو).
ووصل إنتاج روسيا من الغاز إلى 45.29 مليار متر مكعب في الشهر الماضي - أو ما يعادل 1.46 مليار متر مكعب يوميا - مقارنة مع 44.43 مليار متر مكعب يوميا في تموز (يوليو) الماضي.
ورغم تصريحات بوتين أمس ثمة شكوك متزايدة بين المتعاملين في أن يتفق منتجو النفط على تثبيت الإنتاج خلال اجتماع الشهر الحالي.
واتجه سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة صوب الهبوط 8.5 % على مدى الأسبوع في أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف كانون الثاني (يناير).
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 19 سنتا إلى 43.35 دولار للبرميل متجها لتكبد خسارة أسبوعية نسبتها 9 %.
وقال هانز فان كليف الخبير الاقتصادي المعني بشؤون النفط لدى إيه.بي.إن أمرو "السيناريو الأرجح هو أنه لن يكون هناك تجميد لنمو الإنتاج مهما كان".
وكان بوتين قال في مقابلته مع وكالة بلومبرج "أعتقد أنه من باب المنفعة الاقتصادية والمنطق سيكون من الصائب إيجاد حل وسط" بشأن إنتاج إيران. وأضاف: ""آمل كثيرا أن يتخذ جميع المشاركين في هذه السوق والذين يريدون أسعارا عالمية عادلة ومستقرة لموارد الطاقة القرار الضروري في نهاية المطاف".
ولفت إلى أنه سينقل موقفه إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي قد يلتقي معه على هامش اجتماع مجموعة العشرين في الصين مطلع الأسبوع المقبل.
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله "لم نكن نحن من رفضنا تثبيت مستويات الإنتاج، بل رفضها شركاؤنا السعوديون الذين غيروا وجهة نظرهم في اللحظة الأخيرة وقرروا التروي في اتخاذ هذا القرار".
وأضاف: "إذا تحدثت والأمير محمد بن سلمان في هذا الموضوع سأطرح بالتأكيد موقفنا من جديد ونعتقد أنه (تثبيت مستويات الإنتاج) القرار الصائب للطاقة العالمية."
ومن المقرر عقد اجتماع غير رسمي بين أوبك والمصدرين من خارجها في الجزائر في وقت لاحق هذا الشهر.
وفي سياق متصل، قال مصدر في قطاع النفط إن روسيا قد تجمع أكثر من 11 مليار دولار من خصخصة شركة روسنفت المتخصصة في إنتاج الخام، لكنها بحاجة إلى ضمان نظام ضريبي مستقر قبل وأثناء عملية البيع. واستند المصدر إلى وثائق جرى تقديمها للحكومة الروسية.
وقدمت الوثائق الأسبوع الماضي لشركة روسنفت جاس التى تسيطر على روسنفت نيابة عن الحكومة. ويقدم بنك انتيسا الإيطالي لروسنفت جاس الاستشارات الخاصة بعملية البيع. ويخطط الكرملين للإبقاء على حصة نسبتها 50 % زائد سهم واحد بعد خصخصة الشركة.
ولم ترد وزارة الاقتصاد الروسية على الفور على طلب مكتوب للتعليق على الموضوع