هل تعرف نتيجة غلي القهوة العربية علمياً على الجسم؟
في العالم بأسره تختلف أنواع القهوة وانتشرها، وقد ينتشر الشاي في بعض الدول بشكلٍ أكبر، ولكن تبقى القهوة أساساً في كلِ بيتٍ عربي وأوروبي وأمريكي، باختلاف طرقِ صنعها وشربها، والقهوة الحلوة، أو التركية، أو العربية حسبما يسميها الكثيرون هي مفتاح النهار, وحسب محمود درويش فهي "لا تحتسى على عجل".
وباختلاف القهوة المستخدمة، يختلف ذوق الكثيرين في طريقة اعدادها، الى درجة أن البعض يدعي أنه فنان في تحضيرها، ولا يهم كيف تحبها، قوية أم خفيفة، برغوة أو من دون رغوة، بسكر أو بلا سكر، كثيفة أو ممددة، يبقى الأهم كيف تحضرها.
اذا كنت تترك القهوة لتغلي على النار مدة طويلة فعليك أن تتخلى عن هذه العادة لأن بحوثاً بينت أن القهوة المغلية كثيراً تساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار، وهو المتهم الأول في اندلاع الأمراض القلبية الوعائية، وذلك على عكس القهوة المرشحة، أو المصفاة، فهي لا تؤثر على مستواه، لا ازدياداً ولا انخفاضاً.
إن تناول القهوة بكميات معتدلة آمن تماماً ويترك تأثيرات نافعة في الصحة العقلية والجسدية، ويساهم في تحفيز خلايا المخ، ويزيد النشاط في الجسم، ويحارب التعب والإرهاق، أما في حال المبالغة في شرب القهوة فوق الحد الطبيعي "ثلاثة فناجين يومياً" فإن العصبية وسرعة الغضب وزيادة ضربات القلب ستكون على الموعد.
ويستحسن عند تحضير القهوة على الطريقة العربية وضع كميات متناسبة من القهوة والماء (والسكر) في الركوة التي توضع على النار مباشرة وتحريك الخليط ببطء عند بدء الغـــليان، ويتم التـــوقف عن التحريك عندما لا يعود مسحوق القهوة يلتصق بالملعقة، ومتى ظهرت الرغوة تزاح الركوة عن النار، ويتم تكرار هذه العملية مرتين أو ثلاثاً لا أكثر للحصول على فنجان قهوة لذيذ، أي يجب أن تغلي القهوة 3 مرات على الأكثر، ويجمع خبراء القـــهوة على أن أفضل فنجان قهوة هو ذاك الذي يكون فيه قوام القهوة كثيفاً يحافظ على نكهة البن.