انطلاق الحملات الانتخابية يحرك قطاعات اقتصادية وتجارية

حرك انطلاق الحملات الانتخابية قطاعات اقتصادية وتجارية عديدة، كانت تعاني ركودا نسبي خلال الفترة الماضية.
ونشّط انطلاق الحملات الانتخابية قبل أيام قطاعات عديدة من بينها الطباعة والحلويات وتأجير السيارات والحافلات، ويحتمل أن يتصاعد الطلب عليها في ظل تنافس نحو 3 آلاف مرشح للبرلمان المقبل الذي يفترض أن تتضح معالمه مساء يوم 20 أيلول (سبتمبر) المقبل، موعد يوم الاقتراع.
والحملة الانتخابية هي المرحلة التي تسبق الإقتراع او التصويت، ويتم خلالها الترويج للمرشح والبيان الانتخابي لحشد أكبر عدد من الأصوات، وتصدر الدول عادة تعليمات تضبط عملية الترويج للمرشحين للحفاظ على تكافؤ الفرص بين المرشحين.
وتشهد قطاعات تأجير السيارات السياحية والحلويات والمطابع حالة من "الإنتعاش" النسبي خلال الفترة الحالية.
وقال نقيب أصحاب السيارات السياحية السابق، صالح جلوق، إن الفترة الحالية تشهد طلبا جيدا على المركبات السياحية، ما بدد حالة الركود التي أصابت القطاع خلال الفترة الماضية.
وبين جلوق أن هناك مكاتب تأجير للسيارات السياحية تؤجر مركباتها لمرشحي الإنتخابات ولمدد طويلة، ما ساهم في رفع نسب إشغال السيارات السياحية لتصل إلى 80 %.
وأضاف جلوق أن الانتخابات البرلمانية تزامنت مع فصل الصيف وعيد الأضحى، متوقعا أن ترتفع نسب الإشغال خلال الشهر المقبل لتصل إلى 90 %.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب حددت 20 أيلول (سبتمبر) المقبل موعدا لانتخاب مجلس النواب الثامن عشر.
وشهد قطاع الحلويات كذلك انتعاشا ملحوظا؛ إذ يقبل المرشحون على تقديم الحلويات وعلى رأسها "الكنافة "كضيافة في مقراتهم الإنتخابية.
وقال أحد العاملين في محال الحلويات، علي الجريشي، إن هناك طلبا كبيرا على الكنافة بجميع أصنافها من قبل المرشحين لتقديمها لزوار مقراتهم الإنتخابية، وهو ما اعتاد عليه أصحاب محال الحلويات الذين يرفعون من جاهزية محالهم لتلبية الطلبات المتلاحقة على "الكنافة "في ظل المناسبات المختلفة التي تزامنت مع الإنتخابات كحفلات النجاح والزواج ووجود المغتربين.
وحفز قانون الانتخابات الجديد الذي اعتمد نظام القائمة أعدادا متزايدة على ترشيح أنفسهم ليصل إلى نحو 3 آلاف مرشح.
وفي السياق ذاته، نشط عمل المطابع بنسب متفاوتة تراوحت بين 10 إلى 20 %، بحسب صاحب مطبعة، فضل عدم ذكر اسمه.
وبين مالك المطبعة أن الطلب يتركز على مادة "الفيلكس"، والذي يفضله مرشحو العاصمة، بينما زاد الطلب على الكرتون من قبل مرشحي المحافظات الأخرى.
يذكر انه لا توجد إحصاءات دقيقة عن حجم الإنفاق على الإعلانات في مواسم الانتخابات، غير ان المرشحين ينفقون عشرات الملايين في حملاتهم الانتخابية، وجزء كبير من تلك النفقات يتم تخصيصه من قبل مدراء الحملات الانتخابية على الإعلانات التجارية بمختلف أنواعها.
ومع بدء الحملات الانتخابية بصورة رسمية منذ أيام، باشر المرشحون بافتتاح مقارهم الانتخابية في الدوائر التي ترشحوا عنها، والتي تتواجد فيها شرائح متنوعة من المؤازرين، وتتشعب الأحاديث في الأمسيات التي ستبقى قائمة ونابضة بالحراك حتى صباح يوم العشرين من الشهر المقبل، وهو موعد الاقتراع الرسمي لاختيار أعضاء المجلس النيابي الجديد.