شهيد في سلواد وقوات الاحتلال تقمع مسيرات الضفة

أعدم جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس، الشاب إياد زكريا حامد (38 سنة)، من بلدة سلواد، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن، وهو ما ينفيه بشدة شهود العيان، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في العام الحالي إلى 91 شهيدا، بينهم 5 شهداء من بلدة سلواد. في المقابل، شنت قوات الاحتلال هجوما شرسا على المسيرات الشعبية التي شهدتها عدة بلدات في الضفة، وأسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق. فيما اقتحمت قوات الاحتلال حي سلوان المقدسي، وهدمت عدد من المباني في الحي.
وحسب شهود عيان، فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشهيد حامد من البرج العسكري القائم عند مدخل بلدة سلواد، شمال مدينة رام الله، والشهيد متزوج وأب لثلاثة أطفال، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومنعت قوات الاحتلال طواقم إسعاف من الاقتراب من المكان. وأكد شهود عيان فلسطينيون، أن الجنود أطلقوا النار عليه أثناء سيره ولم يكن يحمل سكينا ولم يحاول مهاجمة أي جندي من أولئك الجنود المتحصنين بسواتر اسمنتية ضخمة وأبراج عسكرية مرتفعة.
وقال الشاب مؤمن حامد من بلدة سلواد، لوكالة الصحافة الفلسطينية "وفا"، إن الشاب أصيب برصاصتين في الصدر والكتف، وترك ينزف منذ الساعة الحادية عشرة والنصف حتى الثانية عشرة والنصف. وأضاف أن أحد المواطنين تحدث للشاب ووقف معه قبل أن يواصل سيره للخروج من البلدة، ولم يكن يحمل سكينا أو أي أداة حادة، وأن إطلاق النار عليه جاء فقط لمجرد الاشتباه، وأن هذه ليست الجريمة الأولى التي يعدم فيها مواطن بزعم الاشتباه.
وأكدت الشابة شذا حامد، أن إطلاق النار على الشهيد إياد جاء بشكل مباشر ومن منطقة قريبة، فيما ترك ينزف حتى استشهد، وبعد التأكد من استشهاده نقلوه إلى خارج البلدة. وأكدت أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعمل في البناء، حيث خرج من بيته متوجها للصلاة، لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه قبل أن يصل إلى المكان الذي قصده، إلى المسجد.
وقالت تقارير فلسطينية، إنه منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعدمت قوات الاحتلال ميدانيا 5 مواطنين على المدخل الغربي لبلدة سلواد بذريعة محاولاتهم تنفيذ عمليات طعن أو دهس، إلا أن المواطنين يؤكدون أن غالبيتهم قد قتلوا بدم بارد، ومع سبق الإصرار والترصد.
وباستشهاد الشاب إياد حامد، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام 2016 إلى 91 شهيدا، بينما يرتفع عدد الشهداء منذ بداية تشرين الأول (اكتوبر) الماضي إلى 336 شهيدا. بينهم 68 شهيدا أعدموا على حواجز ونقاط عسكرية.
وعلى صعيد مسيرات الضفة الأسبوعية، فقد قمعت قوات الاحتلال، مسيرة بلعين الأسبوعية التي خرجت نصرة للقدس في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى. وقد دهمت قوات الاحتلال القرية من جهتها الغربية، ثم منعت المتظاهرين من التقدم نحو الأراضي المحررة قرب الجدار الجديد، مستخدمة القوة، وفق ما أكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة.
وأصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين، ومعهم المتضامنون الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليون بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، المجاورة من قرية بلعين في منطقة رام الله. وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، أن ما زاد من عدد المصابين بالاختناق، هو استخدام الاحتلال لقذائف الغاز المسماة بالصاروخ والتي تصل إلى مدى كبير جدا.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ظهر أمس، ضاحية سلوان المجاورة للمسجد الاقصى المبارك، وشرعت بدهم منازل مواطنين في عدة أحياء في الضاحية. وقال شهود عيان، إن موظفي الاحتلال اعتلوا أسطح منازل المواطنين، وراحوا يعربدون على الأهالي، بدعم من جنود الاحتلال.